زغلول صيام يكتب: وزير الشباب واتحاد الكرة الموازي.. ولماذا لا يظهر في الأزمات
ربما أكون أكثر المنتقدين لوزارة الشباب والرياضة والوزير الدكتور أشرف صبحي ويشهد الله أنها انتقادات للصالح العام وليس لنا مآرب فيها ولا مصلحة مع أحد ونريد أن نرى مصر في الصف الأول في كافة المجالات.
وأمس جمعني لقاء مفتوح مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في حضور عدد من الزملاء الإعلاميين كان الغرض منها أن يشرح ويفسر الوزير مواقف كثيرة ويسمع الآراء بحثا عن الأفضل.
زغلول صيام يكتب: وماذا فعل وزير الشباب للمنتخب الأوليمبي؟!
والحق أقول إن انطباعي بعد الجلسة هو أن وجود الدكتور أشرف صبحي في وزارة الشباب والرياضة مكسب كبير للشباب والرياضة لأنه يجمع بين الحسنيين -العلم والخبرة- لأن حواره كان ينم عن الأمرين فهو ليس رجلا محبوسا داخل المعامل ووحدات الأبحاث ولكنه رجل علم وفي نفس الوقت دخل المطبخ الرياضي في مناحي عديدة سواء اتحاد الكرة أو أندية أو بيزنس الرياضة.
وأفاض الوزير في السبب من عدم تدخله وقت الأزمات الرياضية باعتباره ممثل الدولة -وقد يكون له الحق – فيما يقوله ولكن جملة الحوار كانت أكثر من رائعة من خلال عرض علمي وعملي للموضوع.
وحتي عندما كشف الوزير في تشكيل لجنة حكماء كروية تضم عددا من الخبراء كان يقصد هدفا معينا حاول معه بعض زملائنا في جره لتشكيل معين ولكن عندما وجد جدلا قال إنه ربما يلغي الفكرة لأن هدفه مجموعة ليس لها هدف ولا تبحث عن وظيفة وذكر ثلاثة أسماء فقط الكابتن عصام عبدالمنعم واللواء الدهشوري حرب والكابتن محمود أبورجيلة ورغم أن الوزير فكر معنا بصوت عال لم يجد من يستوعب الفكرة.
وعندما يتحدث الوزير فهو يتحدث عن أبعاد كثيرة كرجل دولة يبحث عن الشباب ودورهم وكرة القدم لا تمثل أكثر من 10% من عمل الوزارة ولكن دائما الصداع من الـ10%.
ودائمًا ما نختصر عمل أي وزير للشباب والرياضة في الأهلي والزمالك وهو أمر في غاية الخطورة بالنسبة لنا وليس بالنسبة له وبالتالي لا بد أن تتغير نظرتنا للأمور.
والحقيقة أنني تناقشت مع الوزير في قانون الرياضة وهذا الأهم بالنسبة لي وان القانون الجديد للرياضه لا يجب أن يتم إغفاله حتى يتم بعض البنود التي أثارت جدلا وثبت عدم دستوريتها.
ولأني شاهد على أمور كثيرة كان الوزير طرف فيها أكاد أجزم أنه تعامل باحترافية كبيرة وأهمها دوره مع المنتخب الأولمبي وفوزه بالبطولة الأفريقية ولم يكن مرشحا لها ولكن خبرة الوزير مع الكابتن شوقي غريب صنعت الفارق في دور مسئول الدولة في رفع معنويات الفرق الوطنية.
ليس في كرة القدم فقط ولكنه قطع آلاف الأميال للقيام بنفس الدور مع منتخب اليد الذي فاز بأمم أفريقيا في تونس ولا بطل مصري يحقق إنجازا إلا ويكون الوزير أو أحد ممثليه في انتظاره بالمطار وتكريمه في اليوم التالي.
وحقيقة هذا هو الفارق بين الدكتور أشرف صبحي وأي وزير آخر.
كتبت ما يمليه علي ضميري المهني وأرجو ألا يغضب الوزير من توجيه أي انتقاد لقرار أو سياسة تتبناها الوزارة لأن دورنا الإعلامي هو كشف الغامض أمام المسئول .. وفقنا الله جميعا لما فيه صالح البلاد والعباد.