سياسة قوية وسخرية مصرية.. وجه آخر لمبارك فى حوارات التلفزيون الإسرائيلي | فيديو
على مدار 30 عاما مدة حكم الراحل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، جمعته اتصالات عدة مع إسرائيل بداية من استرداد طابا واستكمال تحرير أراضى سيناء، ومرورا بالقضية الفلسطينية وحل أزمات قطاع غزة، ليعاد إلى الأذهان بعض اللقاءات التى أبرمها مبارك مع التليفزيون الإسرائيلى، والتى تحدث فيها بنبرات شديدة اللهجة منددا بالسياسات الإسرائيلية بالمنطقة.
وقال مبارك فى أحد اللقاءات مع القناة الأولى من التليفزيون الإسرائيلى عام 2002 يطالب فيه تل أبيب أن من حق اللاجئين العودة إلى بلدهم فلسطين، وأن إسرائيل هى من رفضت التطبيع مع الدول العربية، مؤكدا على أن شرط ‘إبرام تطبيع مع تل أبيب هو الانسحاب الكامل من جميع الأراضى المحتلة موجها حديثه لقادة إسرائيل: قائلا إنتوا عايزين تاخدوا كل حاجه، مشيرا إلى أن السلام الشمال يشمل التطبيع ولكنه يشكك فى حسن نوايا تل أبيب من حيث إقرار السلام.
مركز بيريز : مبارك واصل طريق السادات في تحقيق السلام | صور
وأكد خلال حديثه الذى كان يتزامن مع فترة ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلى أرئيل شارون أن إسرائيل تبث الكراهية تجاهها، مشيرا إلى أنه سيأتى يوما على إسرائيل تواجه 300 أو 400 مليون مواطن حاقد على إسرائيل نتيجة تصرفتها فى المنطقة، مشددا على أن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات رمزا للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينى.
وفى حديث آخر مع التليفزيون الإسرائيلى بمناسبة مرور 25 عام على نصر أكتوبر، وجه الرئيس الراحل كلمه للمذيع الإسرائيلى بأن تل أبيب اوجدت جو انعدام ثقة مع الشعوب العربية.
وخلال الحديث، تطرق المذيع الإسرائيلى، إلى نصر أكتوبر 1973 ووجه للرئيس الراجل سؤالا يحمل خبث صهيونى مفاده عدم سماعه بما قدمه سلاح الجو المصرى خلال الحرب ليرد عليه مبارك ساخرا: اسأل اللى كانوا موجودين فى الحرب هناك وشالو الجثث”، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأى حرب أن تحسن قضية، ولكن السبيل الوحيد للحسم هو التفاوض، مؤكد خلال حديثه على أن مصر استردت ارضها بالحرب بهدف التفاوض والسلم، موجها كلمه للإسرائيليين بضرورة أن تحل المشكلات مع الجيران بالتفاوض وبدون تعنت وإذا وعدتم أوفوا.