بالتزامن مع زيارة ترامب.. قتيلان وعشرات المصابين باشتباكات في نيودلهي
أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية، أمس الإثنين، مقتل ضابط شرطة واثنين من المتظاهرين المسلمين، بالإضافة إلى إصابة العشرات من المتظاهرين والعناصر الأمنية، في المواجهات التي اندلعت على خلفية الاحتجاجات المنددة بقانون الجنسية في العاصمة الهندية نيودلهي، بالتزامن مع الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت وسائل إعلام هندية، أن مواجهات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومتظاهرين في مدينة نيودلهي، وإصابة أكثر من 35 شخصا آخرين، بالإضافة إلى وقوع العديد من الخسائر المالية على خلفية إحراق السيارات والمحلات التجارية، ما دفع الشرطة للتصدي بالغاز المسيل للدموع.
الهند تبني جدارا لإخفاء الفقراء عن أعين ترامب|فيديو
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان في محاولة تفريق الحشود، بينما تبادل الجانبان المؤيد والمعارض للقانون الرشق بالحجارة، وحوَّلا شارعًا عريضًا إلى أرض معركة فرشت بالحجارة على مسافة 11 ميلًا من مكان محادثات ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي اليوم الثلاثاء، وفقًا لرويترز.
وقال مسؤول في الشرطة لرويترز، طالبًا عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام: إن شرطيًا قُتل.
وقال مسؤول في مستشفى جي.تي.بي في نيودلهي: إن أكثر من 35 شخصًا أصيبوا في الاشتباكات يخضعون للعلاج.
وقالت قناة أيه.إن.آي التلفزيونية الهندية وهي شريك لرويترز، إن عددًا من العربات المشتعلة وحواجز معدنية، تم إسقاطها ودخانا كثيفا متصاعدا خلال الاشتباكات.
والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون، الذي يمهد الطريق لحصول مقيمين من الدول المجاورة من غير المسلمين على الجنسية الهندية.
وأدى القانون إلى اتهامات لرئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي (بهاراتيا جاناتا)، بتقويض التقاليد العلمانية للهند.
وينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة التي يبلغ عدد المنتمين إليها 180 مليونا، لكن المناهضين للقانون يخيمون في عدة مناطق في نيودلهي منذ شهرين.
واشتباكات اليوم من أسوأ ما شهدته نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون الجنسية أوائل ديسمبر.
وجاءت أحدث موجة من العنف بينما بدأ ترامب أول زيارة للهند، منذ توليه الرئاسة وألقى كلمة أمام حشد في ولاية جوجارات موطن مودي.
وفي جوجارات، قال ترامب للحشد الذي ضم أكثر من 100 ألف شخص، إن "الهند بلد يحتوي بفخر الحرية وحقوق الفرد وحكم القانون وكرامة كل إنسان".
يذكر أن قانون الجنسية الهندي يسمح بمنح الجنسية الهندية للمهاجرين غير الشرعيين الحاملين لجنسيات كلاً من بنجلاديش وباكستان وأفغانستان، بشرط الا يكونوا مسلمين، وأدى إقرار هذا القانون إلى إثارة احتجاجات جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد.