"اليابان الصغري" بالمنصورة!
"سلامون القماش" قرية صغيرة تتبع مدينة المنصورة كانت قبل ايام موضوعا لتقرير جيد للزميلة المحترمة اميمة الاتربي علي صفحات "البوابة نيوز".. تقول الاتربي ان القرية من اكثر قري مصر عملا وانتاجا خصوصا في الملابس الجاهزة، التي كانت توفر لمصر منها اكثر من ٨٠٪ من احتياجاتها!
الزميلة العزيزة استطلعت أراء أهالي القرية وكانت خلاصة كلامهم ما يلي: القرية كانت تعمل بكفاءة حتي عام ١٩٧٠ عندما فتح باب الاستيراد (اعتقادنا انهم يقصدون عام ١٩٧٤ بصدور قوانين الانفتاح) فتم ضرب المنتج المحلي لمصلحة الاجنبي..
اقرأ ايضا: توبة الحوينى
ثم زار الرئيس مبارك القرية -والكلام للتقرير المذكور- فوجه بانتباه الضرائب بالقرية، ومع عدم حماية منتجات القرية كما تفعل الدول الاخري او توفير المواد الخام بغير جمارك مرتفعة كان منطقيا ان تغلق مصانع القرية وعددها ١٠ الاف مصنع ابوابها..
رغم ان عدد عمالها يصل الي ٣٠٠ ألف عامل (عدد ال ١٠ الاف مصنع تريكو عدد كبير جدا ولا نعرف حقيقته لكن لو ألف مصنع حتي من المصانع الصغيرة فنكون امام خسارة كبيرة جدا) مما أدي الي هجرة اصحابها الي الخارج او الي مهن اخري رغم انها مهنة ابناء القرية ابا عن جد !
يحتاج الأمر الي تدخل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يثبت كل يوم الميراث الثقيل الذي آل اليه.. فهو اكثر من سيقدر أهمية الموضوع خصوصا بعد مبادرته لاعادة عمل المصانع المتوقفة.. ويحتاج الأمر الي تدخل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء وقد تابع مشكلات مماثلة.. وكذلك محافظ الدقهلية الجديد -لم يزل جديدا- ولا نعرف ماذا كان يفعل محافظو الدقهلية السابقون، وعندهم وعلي بعد دقائق من مكاتبهم قرية بهذه الامكانيات وبهذه الهمة التي يتمتع بها اهلها !
اقرأ ايضا: إسرائيل فى السودان
"سلامون القماش" سميت ب "اليابان الصغري" وقت انطلاقة اليابان الصناعية ورمزا للعمل والانتاج، والامل ان تعود لتكون الصين الصغري.. ألمانيا الصغري.. لكنها ستكون في كل الاحوال كبيرة بعطائها !