بفعل فاعل!
لا يوجد حادث تعصب واحد لم يكن وراءه محرض ومخطط.. حوادث التعصب، ابتداء من التعصب الدينى حتى التعصب الرياضى والكروى، كلها بلا استثناء كانت دوما بفعل فاعل.. لم تكن هذه الحوادث تلقائية أو عفوية حتى وإن بدت كذلك.. كان هناك من قام بالشحن والتحريض.. وكان هناك من زرع التعصب فى الصدور ورعاه حتى نما وصارت تغلى به هذه الصدور ..
بل وكان هناك أيضا من خطط لانفجار هذا التعصب فى أعمال شغب وعنف وصدامات أسفر بعضها عن قتلى ومصابين كما حدث فى أحد ملاعب بورسعيد منذ سنوات، أو كما حدث فى مدينة الإسكندرية بعدها بإلقاء أطفال وصبية من فوق المباني!
اقرأ أيضا: حب وكراهية معا
التعصب والكراهية صناعة لها صناعها فى المجتمعات.. ولذلك لا يجدى لمواجهة الكراهية والتعصب فى أى مجتمع معاقبة من تورطوا فى حوادث وصدامات التعصب، سواء الدينى أو الرياضىمع هؤلاء فقط، بل قبلهم يتعين محاسبة وعقاب من أسهم فى صناعة هذا التعصب وبذر بذوره فى المجتمع، ومن حرض، ومن خطط لمثل هذه الحوادث والصدامات.. أى يجب محاسبة وعقاب الفاعلين الأصليين فى مثل هذه الأفعال، وليس فقط الذين تورطوا نتيجة التحريض فيها.
اقرأ أيضا: نحن والتضخم العنيد!
التعصب والتطرف والكراهية فى المجتمع دوما هو بفعل فاعل.. وهذا الفاعل يجب ألا يظل بمنأى عن الحساب والعقاب إذا كنّا جادين بالفعل فى إنقاذ مجتمعنا من التعصب والتطرف والكراهية.