أمى تحرضني على خلع الحجاب.. فهل يجب برها؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء تقول فيه صاحبته "ما حكم الشرع في برِّ البنت بأمها التي تحرضها على خلعِ الحجاب وعلى كل ما هو غير أخلاقي، وتريد الابنة أن تجتنبها، ولكنها تخاف أن يكون تجنب الأم عقوقًا للوالدين، فما حكم الشرع في بر أمٍّ لا ترعى حدود الله؟"
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن البر بالوالدين وصلتهما والإحسان إليهما فرض على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا اللهِ تعالى ورسولِه صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبِرُّ لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطنَ الشُّبهة، وألَّا يطيعَ والديه في المعصية.
وأضافت الدارإذا كانت أحوال الأم على الوجه المذكور، والذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها به؛ فيمكنها أن تكتفي بالبر والإحسان والزيارة الخاطفة، من غير أن تطيل المكث أو المبيت.
حكم الشرع في زيادة الإمام ركعة خامسة في صلاة رباعية
وأوضحت الدار أنه لا يجوز لها أن تترك برها والإحسان إليها بالكلية تحت دعوى أنها تأمرها بالمعصية؛ لقول الله تعالى: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، مشيرًا إلي أنه إن كانت مراعاة الإحسان بالوالدين مع وجود التحريض منهما على الشرك بالله، فمن باب أولى مراعاته مع الأمر بالمعصية فقط، مع حفظ الإنسان نفسه عن الوقوع فيما فيه معصية.