مني فاروق.. اضربوها بالنار!
لست ممن يتلهفون على مشاهدة أو معرفة تفاصيل الفضائح أو الحوادث، أو كل ما يتعلق بالعنف وخاصة عندما تنتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالطبع كانت أزمة الفنانتين منى فاروق وشيماء الحاج مثار اهتمام كبير، وبمرور الوقت انخفض الاهتمام حتى عادت منى فاروق بفيديو جديدة تهدد فيه بالانتحار..
وتعترف من خلاله بأنها لم تستطع العيش وأن الجميع يتعامل معها على أنها إنسانة منبوذة. وأنا هنا لم أهتم بمسألة عدم قدرة الفنانة على العمل من جديد بالتمثيل رغم اعترافها بأنها لا تجيد إلا العمل في هذه المهنة.. كما أنني لم أعر أي اهتمام بما ذكرته بأن أصحابها ابتعدوا عنها.. فما لفت نظري وهزني إنسانيا ما أكدت عليه بأنها تعترف بالخطأ وتعتذر عنه ولكن المجتمع لم يقبل اعتذارها، ولذلك فهي تفكر في الانتحار.
اقرأ أيضا: من الجالية المصرية بالدوحة.. هل تسمعني؟!
نعم أنا متعاطف مع مني فاروق الإنسانة وليست الفنانة.. متعاطف لأنه لا يوجد منا من هو معصوم من الخطأ ولولا ستر الله علينا لافتضحنا.. ولذلك ربما يكون فضح أمر مني فاروق وشيماء الحاج بمثابة درس قاس من الله سبحانه وتعالي، أو أن هناك رسالة لهما من العليم السميع..
ومتعاطف أيضا معها لأنني لا أملك الحقيقة الكاملة في هذه الأزمة رغم الاعتراف بها.. ومتعاطف أيضا لأن ستر الله بيد الله فقط ، وإذا حدث عكس ذلك فمن المؤكد بأن الله له حكمة في ذلك، وهذه الحكمة يجب أن نتعظ بها جميعا وليس من افتضح أمره فقط..
اقرأ أيضا: ليس غريبًا على "شوقي غريب"!
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. فنحن قوم مساكين، ولولا ستر الله لافتضحنا.. سامحوا مني فاروق فهي طلبت السماح واعتذرت أكثر من مرة وشعرت بالضعف الشديد.. وحتى لو لم تتعلم الدرس فالواجب أن نسامحها ونساعدها على استكمال باقي حياتها كإنسانة طبيعية غير منبوذة من المجتمع.
وأقول هنا لمن هم مستمرون في استخدام كل طرق الأذى النفسي لمني فاروق: اضربوها بالنار أفضل في ميدان عام لكي ترتاحوا.. وابحثوا عن فضيحة أخرى لكي تشبعوا رغباتكم غير الإنسانية. وأخيرا.. أنا لا أعرف الفنانة مني فاروق.. ولا أرغب في معرفتها.. ولا اغفر لها ما صدر منها.. ولكن في نفس الوقت لا أملك سوى التعاطف معها كإنسانة أخطأت واعترفت بالخطأ، وتريد أن تعيش بسلام في مجتمع لا يرحم.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..