ليس غريبًا على "شوقي غريب"!
يحسب للكابتن "شوقي غريب" المدير الفني للمنتخب الأوليمبي نجاحه في إعادة الروح المعنوية العالية للاعبي المنتخب، بعدما عاشت الجماهير المصرية -وما زالت- فترة سيئة بسبب خروج المنتخب الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في مصر.
هذه المعنويات العالية التي ظهر بها لاعبو المنتخب الأوليمبي في أول 3 مباريات في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، والتي تقام بالقاهرة، ساهمت بشكل كبير في صنع الفارق في النتيجة مع منتخبات أفريقية قوية للغاية هي مالي وغانا والكاميرون.
ونجح "غريب" في تركيز كل خبراته الكروية السابقة في هذا الجانب خاصة وأن البطولة تقام على أرض مصر، وهو يدرك تماما بأن الجماهير لن تقبل بغير الفوز والصعود وتحقيق لقب البطولة.. ولذلك لم يكن غريبا على "غريب" عندما تشاهد الدموع تنهمر من عينية ووجه أكثر احمرارا ولسانه يخرج كل الكلمات في قاموس الدعاء من أجل تحقيق الفوز في هذه المباريات القوية والعصيبة.
وأظن كما يظن كثيرون غيري ممن يعلمون ببواطن الأمور بخصوص هذا المنتخب بأن "شوقي غريب" بعد رغبته في إسعاد جماهير الكرة المصرية يرغب أيضا في أن ينجوا من المنتظرين والمتحفزين لسقوطه، والذين يريدون الانتقام من المهندس "هاني أبو ريدة" رئيس الاتحاد السابق في شخصه.
فوز منتخب مصر الأوليمبي في أول 3 مباريات في هذه التصفيات والوصول أن شاء الله إلى أولمبياد طوكيو 2020 يحسب لـ"شوقي غريب" وكل من حولة من جهاز معاون وإداري وطبي وإعلامي.. ويكفي أنه نجح في وضع المهاجم الظاهرة "مصطفى محمد" على أول سلم النجومية بعدما ظهر بأفضل مستوى له في هذه البطولة.. كما نجح في تظبيط "زوايا" رمضان صبحي وجعله أكثر إيجابية على المرمى، وأكثر تعاونا مع زملائه وهو ما جعله يستحق قيادة المنتخب.
وأعتقد أن أفضل ما سيقدمه "شوقي غريب" للكرة المصرية مع هذا المنتخب هو انضمام أكثر من لاعب للمنتخب الأول، بل وسيكونون أساسيين خلال الفترة المقبلة على حساب اللاعبين الكبار بالاسم فقط.
وما بين ما يحققه المنتخب الأوليمبي في تصفيات الأمم الأفريقية وما حققه المنتخب الأول في أول مباراة مع كينيا يوجد فارق كبير بين الأداء والروح المعنوية بل وشعورنا نحن كمتابعين وجماهير.
هنيئا للجماهير المصرية بهذا المنتخب الجديد واللاعبون الجدد الذين أثبتوا أنهم رجال.. وتمنياتنا لمنتخب الكبار بأن يعود كبيرا كما تعودنا.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..