عبقرية حنان مطاوع.. في زمن حمو بيكا وشاكوش!
رغم ازدحام اليوم بالكثير من المشاغل واقتصار المتابعات التلفزيونية على وقت قصير جدا مساء كل يوم عقب انتهاء مهام العمل، إلا أن عبقرية الفنانة حنان مطاوع مع مجموعة متميزة من الممثلين المخضرمين في مسلسلي "لمس أكتاف" و"بنت القبايل".
المسلسلان يعرضان خلال هذه الفترة على قناتين مختلفتين، أجبرتني على متابعة حلقات المسلسلين من خلال الهاتف المحمول.. بل ووصل الأمر في بعض الأوقات إلى تفضيل المشاهدة عن الحصول على قسط من الراحة مساء كل يوم.
ورغم ظهور الكثير من الممثلين المفضلين لي في هذين المسلسلين بشكل مميز للغاية أمثال فتحي عبد الوهاب وياسر جلال ومحمد رياض وعمرو عبد الجليل ومنة فضالي وإيمان العاصي ومحمد عز ومحمود عبد المغني ومدحت تيخا وسميرة عبد العزيز وأشرف عبد الغفور والمطربة الموهوبة ياسمين علي- رغم كل هذه الكوكبة إلا أن الدور الذي تقوم به حنان مطاوع في "لمس أكتاف" وهو "عايدة" أكثر من رائع..
بل ومن وجهة نظري متميز لأبعد الحدود، ويتوازى تقريبا مع العبقرية التي ظهر بها فتحي عبد الوهاب في هذا المسلسل. وإذا انتقلنا إلى مسلسل "بنت القبايل" فسنجد الدور أكثر عبقرية، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن حنان مطاوع موهوبة بالفطرة، ووصلت لمرحلة متقدمة للغاية من النجومية، خاصة وأن هذا الدور الصعيدي جديد عليها ومعقد للغاية سواء من ناحية "اللغة" الصعبة المختارة، أو البيئة المحيطة التي تعيش فيها، ومن المؤكد أنه دور غير مكرر معها.. ومن هنا تأتي عبقرية الصعوبة في الدور.
وما لفت نظري خلال هذه الفترة أثناء متابعة هذين المسلسلين هو انشغال الكثيرين بهوجة مطربي المهرجانات.. فمن يشاهد عبقرية حنان مطاوع في دور عايدة ورحيل ويعود ليشاهد حمو بيكا ومجدي شطة وحسن شاكوش يدرك تماما بأن هناك فارقا شاسعا بين الفن الأصيل وبين الظواهر الصوتية التي تحاول اقتحام الوسط من وراء اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي والمشاهدات عبر اليوتيوب.
تحية تقدير وإعجاب مع فخر واعتزاز للفنانة الموهوبة حنان مطاوع.. فهذه المصرية الجميلة نجحت في الوصول إلى مستوى راقٍ جدا في مهنتها بجهدها وموهبتها، رغم أن والدها هو الفنان المرحوم كرم مطاوع. ووالدتها الفنانة الكبيرة سهير المرشدى، لذا قررت كتابة هذه الكلمات التي من المؤكد أنها قليل من الكثير الذي تستحقه حنان مطاوع. وللحديث بقية طالما في العمر بقية..