حصاد قافلة الأزهر الطبية في تشاد.. مشاركة 26 طبيبا بـ14 تخصصا.. إجراء 26264 كشفا طبيا و371 عملية جراحية لتخفيف معاناة الأهالي | صور
اختتمت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها، والتي استمرت لستة أيام بعد ما وقعت الكشف الطبي على 26264 وأجرت 371 عملية جراحية، وتتضمنت القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، تم اختيارهم بعناية ودقة، وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي أرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، واستهدفت هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.
عمليات جراحية دقيقة
ويعاني أهالي تشاد من الكثير من الأمراض، ونظرًا لضعف الإمكانيات الطبية وعدم وجود أطباء في أغلب التخصصات بكفاءة عالية، فهي تمثل معضلة كبيرة لأهالي تشاد، فقام أطباء القافلة بإجراء عمليات جراحية متوسطة وكبرى، شملت جراحات العظام كتركيب شرائح ومسامير وإزالة أورام على الركبة، والجراحة العامة المتعدد كترقيع طبلة الأذن وإزالة أورام الغدة الدرقية والمياه البيضاء من العين، والحصوات على الكلى واستئصال أورام ليفية من الرحم وتفريغ صديد وجراحات الأسنان، والمتابعة الكاملة للحالات التي تم إجراء العمليات الجراحية لها، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن سبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.
نائب رئيس جامعة الأزهر يكشف تفاصيل القافلة الطبية الرابعة للأزهر في تشاد
وشهدت قافلة الأزهر الطبية إقبالًا كبيرًا من أهالي تشاد، فقد توجه الأهالي للقافلة من كل مكان في تشاد، حتى من يبعد مسافة أكثر من 500 كيلو، قاصدين قافلة الأزهر الطبية التي امتازت بوجود كل التخصصات الطبية التي يحتاجونها، واستجابة لهذا الإقبال الكبير؛ قرر الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وعميد كلية الطب، والمشرف العام على قوافل الأزهر، أن تكون عمل القافلة على مدار فترتين لعلاج أكبر قدر من المرضى.
كما أجري الدكتور صديق العديد من الفحوصات الطبية في قسم العظام على المرضى، وطالب أطباء القافلة بتقديم الخدمات والتخصصات والعمليات التي لا تُجرى بالمستشفى في المقام الأول لصعوبة علاجها، كما قام بتركيب شرائح ومسامير لسيدة بها كسور متعددة بالجسد، تم تجبيس الكسور لديها منذ أسبوعين إلا أن الجبس أصابها بالعديد من المضاعفات، مما استلزم تركيب الشرائح والمسامير لها.
إشادات كبيرة واستقبال وحفاوة كبيرة بالقافلة
وفور وصول قافلة الأزهر الطبية تشاد فكان في استقبالها حبيبه ساهولب، الأمين العام لمؤسسة القلب الكبير التي ترعاها السيدة الأولى بتشاد "هند ديبي" زوجة رئيس الجمهورية، وعمرو الرفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، وأقاموا حفل لاستقبال أعضاء القافلة في نفس اليوم، حضره وزير الصحة التشادي والأمين العام لمؤسسة القلب الكبير والسفير المصري بدولة تشاد.
ورحب محمود يوسف، وزير الصحة التشادي، بأعضاء القافلة، موضحًا أن الأزهر الشريف بجانب نشره لرسالة الإسلام الوسطية فهو أكبر داعم للإنسانية، كما قدمت السيدة حبيبه ساهولب، الشكر لمصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لاهتمامهم بأبناء تشاد ودعمهم الدائم لهم، وتنمية الروابط الإنسانية التي تدل على عمق العلاقات بين مصر والدول الأفريقية، كما وجهت الشكر لأعضاء قافلة الأزهر على حضورهم إلى دولة تشاد متحملين مشقة السفر، مشيدةً بما قدمه أعضاء القافلة في المرات الماضية.
قافلة الأزهر الطبية بتشاد توقع الكشف على 4660 شخصًا وتجري 30 عملية جراحية
وأوضحت أن أبناء تشاد يثقون في قافلة الأزهر ويقبلون عليها من كل مكان، وهو ما يدل على الكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها أطباء الأزهر، بينما أكد الدكتور محمد خاطر رئيس المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية بدولة تشاد، أن قافلة الأزهر الطبية تعتبر تجسيدًا لتعاليم الدين الإسلامي، الذي يحث على البر والتعاون ومساعدة المحتاجين.
من جانبه اوضح عمرو رفاعي، سفير مصر بدولة تشاد، أن أطباء الأزهر خير سفراء وجنود للإنسانية، وخير من يرفع رسالة مصر عالية، مؤكدًا أن ما تقوم به القافلة رسالة نبيلة لتنمية العلاقات بين الشعوب والأشقاء، ومبينًا مدى فرحة الشعب التشادي بالقافلة.
كما تطوعت مجموعة من فتيات الأزهر من معهد السلام الأزهري بتشاد لتقديم المساعدة للقافلة، مؤكدين أن الإسلام يحثنا على مساعدة المحتاجين، مضيفين: "تطوعنا لنشارك في هذا العمل النبيل لنساعد في نشر رسالة الأزهر الدعوية والإنسانية".
إشادات أهالي تشاد بقافلة الأزهر
وتفانى جميع أعضاء قافلة الأزهر الطبية في عملهم وتحملهم فوق طاقتهم قوبل بالعرفان والجميل من أهالي تشاد الذين قدموا الشكر لمصر وللأزهر وإمامه الطيب ولجميع أعضاء القافلة، موضحين أن قافلة الأزهر أعادت الابتسامة والفرح لهم وأنها تعتبر هدية الله لهم، فقد قدمت لهم الأمل قبل العلاج، باعثين برسالة من ثلاثة كلمات تحمل معاني الوفاء والاعتراف بالجميل قائلين: " شكرًا مصر النيل" وهي تعني شكرًا مصر العطاء والخير. رسالة أطباء قافلة الأزهر لأهالي تشاد وجه أطباء قافلة الأزهر الطبية رسالة لأهالي تشاد قائلين: "قلوب قافلة الأزهر تعمل على إسعاد أهالي تشاد ورسم الابتسامة على وجوههم، فهذا واجب نشرف بتأديته وقيامنا به رسالة حملنا الأزهر إياها، وإزالة آلامكم أفضل لنا من جائزة نوبل".
وكان شيخ الأزهر، وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بالأزهر بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يعد مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.