"نصائح للي هايتجوز تاني علشان ما تظلموش عيالكم".. اختبار العلاقة مع الأبناء قبل الارتباط.. التأكد من حسن السلوك والتدين
جريمة بشعة اهتزت لها منطقة المرج، وهى واقعة اغتصاب طفلة عمرها 4 سنوات، مما أدى إلى مصرعها متأثرة بحالة نزيف حاد، وكشفت التحقيقات المبدئية أن زوج والدتها "عاطل"، ارتكب الواقعة فى غياب الأم عن المنزل، ثم تمكن من الهرب.
الأم ذكرت أنها كانت خارج المنزل فى ذلك الوقت، لشراء بعض الأشياء من مستلزمات المنزل اليومية، إلا أنها عندما عادت إلى المنزل وجدت ابنتها فى حالة يرثى لها، حيث اكتشفت أنها أصيبت بحالة من النزيف الشديد من خلال جهازها التناسلى، مضيفة أنها قامت على الفور بحمل ابنتها، وهرولت بها إلى المستشفى لإنقاذها وتلقى العلاج، إلا أن الابنة فارقت الحياة قبل ذلك.
اقرأ أيضا..
زوجة الأب أو زوج الأم.. عدو الأبناء الأول من يخطف والديهم من أحضانهم ليوقع بينهم، مدمر الأسرة والمتسبب فى صراعات البيت ومشاكل الأبناء المستمرة، هذا هو الانطباع الأول الذى يؤخذ عن زوجة الأب أو زوج الأم.. يضعهما المجتمع فى هذا القالب النمطى الذي لا يتغير حتى فى أفلام السينما والمسلسلات العربية.
تقول "أسماء عبد الحليم" مستشارة العلاقات الأسرية: إن هناك عدة أمور يغفلها الأب والأم لابد من تنفيذها قبل اتخاذ قرار الزواج للمرة الثانية، باختبار العلاقة بين الأبناء وشريك الحياة الجديد ومعرفة مدى القدرة على التأقلم بين الاثنين، وأخذ مصلحة الأبناء في الاعتبار قبل أي شيء، مشيرة إلي أنه لابد أولا من محو فكرة عدوانية زوج الأم أو زوجة الأب من أذهان الأبناء قبل الارتباط، وعدم اتخاذ قرار الزواج إلا بعد التأكد من نجاحهما في ذلك نهائيا.
وأكدت "أسماء" أن هناك عدة عوامل قادرة على محو الصورة الذهنية المشكلة لدى الأبناء عن زوج الأم أو زوجة الأب، كتقديم الهدايا والكلمات الرقيقة للأبناء التى تدعو إلى الحب والود وإنشاء علاقة طيبة، والبعد عن أخذ دور الأب وتبني مسؤولية النصيحة والتربية خصوصا مع الأولاد الأكبر سنا، وعدم التفرقة فى معاملة أبناء الزوجة والأبناء الأصليين حتى لا تزيد المشاحنات بين الأبناء وبعضهم البعض، بالإضافة إلى إقامة علاقة طيبة وسوية مع والد الأولاد تسمح بزيارة الأب لأبنائه داخل البيت لرؤيتهم، واحترام خصوصية الأبناء خاصة إذا كانوا بنات ووضع حدود للعلاقة بينهم.
اقرأ أيضا..
وأشارت خبيرة العلاقات الأسرية إلى أنه لابد من تأني الأم في اختيار شريك حياتها، والتأكد من حسن سلوكه وأخلاقه وتدينه، ووضع قواعد للتعامل بينه وبين أبنائها، فضلا عن أخذ كامل احتياطاتها بعدم ترك أبنائها مع الزوج بمفردهم في المنزل، والانفصال فور العلم بسوء معاملة الزوج لأبنائها.
بينما أشارت "شيماء إسماعيل" خبيرة العلاقات الأسرية إلى أن المذنب الأساسي في تلك القضية هو الأم والأب، فهناك الكثير من الآباء يهتمون بمصالحتهم ويعيشون دور الضحية بأنهم لم يعيشوا حياتهم، ويهمِّشون مصلحة أبنائهم أو يتركونها هباءً، منوهة إلى أن أصعب اختيار أمام المنفصلين هو اختيار زوج الأم أو زوجة الأب، لما يشكلون من خطورة علي مصلحة أبنائهم.
وتابعت "شيماء إسماعيل" قائلة: لماذا يعافر الآباء والأمهات ويرفضون أن يعترفوا بأن تربية أبنائهم مع الأجداد في كثير من الحالات ميزة كبيرة، قائلة: ستظل مشكلة زوجة الأب وزوج الأم متأصلة في المجتمع المصرية طالما الآباء يتقمصون دور الشخصية العنيدة في التعامل مع أبنائهم، ورغم ذلك هناك الكثير من الأطفال مرتبطون بزوج الأم أو زوجة الأب أكثر من الأم نفسها أو الأب نفسه.