آخرها مد القطار السريع للمدينة.. أبرز مشاريع الاحتلال لتهويد القدس
منذ احتلال القدس فى عام 1967 ويسعى الصهاينة بكل ما أوتوا من قوة لتغير معالم القدس وتهويدها وطمس هويتها العربية عبر الكثير من الخطط، ورغم العبث الذى طال المدينة فى الماضى والذى لا يزال حتى اللحظة إلا أن الفلسطينيين يدافعون عن مدينتهم المقدسة باستماتة ويأبوا التفريط فى ترابها.
قطار القدس القديمة
وكان أخر تلك المشاريع الصهيونية هو موافقة السلطات الإسرائيلية على مد القطار السريع الواصل بين تل أبيب والقدس إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وإقامة محطات للقطار فى البلدة القديمة، حيث صادق جهاز التنظيم والبناء فى إسرائيل، على البدء فى أعمال مد طريق "القطار السريع" إلى البلدة القديمة فى القدس الشرقية وحائط البراق، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية والقناة "20".
وهى الخطوة التى أدانتها الأردن اليوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، فى بيان، أن هذه الخطوة أحادية الجانب، وتعد انتهاكا سافرا للقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى، والقرارات الأممية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، والأردن هو صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشرقية، باعتباره أخر قوة قائمة فى المدينة قبل احتلالها، وتم تثبيت هذه الوصاية فى معاهدة السلام بين المملكة وإسرائيل عام 1994.
خلخلة الميزان الديموجرافي
ومن بين الخطوات التهويدية أيضا التى قامت بها إسرائيل هى قيام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتنفيذ توصية اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون القدس لعام 1973م، برئاسة جولدا مائير، والتى تقضى بأن لا يتجاوز عدد السكان الفلسطينيون فى القدس 22% من المجوع العام للسكان، وذلك لإحداث خلخلة فى الميزان الديموجرافى فى المدينة، لذا لجأت سلطات الإحتلال إلى استخدام الكثير من الأساليب لتنفيذ هذه الوصية والتى كان آخرها سحب الهويات من السكان العرب فى القدس، ولكن بالرغم من إقدام السلطات على سحب الهويات من أكثر من خمسة آلاف عائلة مقدسية إلا أن الفلسطينيون يشكلون نحو 35% من مجموع السكان داخل حدود المدينة، وذلك نتيجة عودة آلاف المقدسيين للسكن داخل حدود القدس.
القدس الكبرى
مشروع القدس الكبرى يشمل جميع المدينة من قلنديا حتى تشمل كل القدس باليهود، وتكون الأقلية عربية، ويعتمد المشروع على توسيع حدود مدينة القدس على حساب أراضى المدن والقرى المحيطة بالمدينة، ويضم هذا المشروع تسعة مدن و60 قرية فلسطينية، ولتطبيق هذا المشروع قامت إسرائيل بمصادرة الأراضى الفلسطينية المحيطة بالقدس وبناء المستوطنات عليها، بهدف إقامة حزام محكم الإغلاق من المستوطنات حول مدينة القدس لعزلها عن الضفة الغربية، وإيجاد كثافة سكانية يهودية كبيرة فى محيط المدينة، وذلك لمساهمتها فى فصل المدينة تماما عن المحيط الفلسطينى ودمجها بما يسمى إسرائيل.
خوفا من الغضب الساطع.. الشرطة الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى وتعتدي على المصلين | فيديو
تهويد الأسماء
ووسعت حكومة الاحتلال منذ أكثر من 120 عامًا (1878م) على طمس أسماء القرى والمدن الفلسطينية وتحويلها للعبرية، وأصبح ذلك رسميًا فى سنة 1922م، حين شكلت الوكالة اليهودية لجنة أسماء لإطلاقها على المستوطنات الجديدة والقرى القديمة، ومنذ ذلك التاريخ حتى 1948م، وتم تغيير أسماء 216 موقعًا، وفى أول ثلاث سنوات للنكبة قررت لجنة حكومية تغيير أسماء 194 موقعًا آخر.
وفى السنتين التاليتين (1951-1953م) وبعد أن أُلحقت اللجنة بديوان رئيس الوزراء وانضم إليها 24 من كبار علماء التاريخ والتوراة، تم تغيير 560 اسمًا، وما زالت المحاولات سارية حتى اليوم.