أهالي تشاد: قافلة الأزهر الطبية هدية الله لنا | صور
يعانى أهالى دولة تشاد من عدم وجود خدمات طبية تقدم لهم بالمجان، ومع حالة الفقر الشديد يستسلم الأهالي للأمراض مهما كانت بسيطة، لذا فالحالات المرضية تصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة.
وبسؤال الدكتور أمجد أسعد، الأستاذ بكلية طب الأسنان جامعة الأزهر، عن الحالات المرضية المعقدة والصعبة، قال استقبلت حالات كثيرة كنا ندرسها أكاديميًا فقط وتمثل تاريخًا في الطب، منها أورام نادرة جدًا وعدوى بضرس انتشر إلى الرقبة فتركت قطعًا فيها حتي انكشفت العضلات والأوعية الدموية وأغشية الرقبة ونزلت إلي الصدر، وتم التعامل فنيًا مع الحالات وإعطائهم جرعات مكثفة من المضادات الحيوية والأدوية المساعدة التي حملتها القافلة، وبذلك أنقذ الله تعالى العديد من المرضى من موت محقق.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة أمينة عبدالفتاح، أستاذ مساعد النساء والتوليد، أنها استقبلت حالة مصابة بالعقم بسبب بعض الأورام الليفية بالرحم وهو ما يصعب معها الحمل لسيدة متزوجة من سبع سنين ومحرومة من الإنجاب، مضيفة أنها قامت باستئصال الأورام وإزالة سبب العقم، كما قامت بتعليق رحم لضعف في أربطة الرحم لسقوطه، فضلًا عن استئصالها أورام ليفية حميدة.
وأوضح الدكتور حسن عبدالعظيم، مدرس جراحة المسالك بطب الأزهر، أنه أجرى عملية جراحية لتفريغ خراج صديدي بالكلى وتجمع حصوات على الكلى، لطفل عمره تسع سنوات، مبينًا أن الطفل كان معرضًا لتسمم في الدم لولا تم إجراء العملية.
واستقبل قسم الرمد حالة لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات يعاني من ورم نادر الحدوث في العين وفي مرحلة متأخرة، حيث يبلغ وزن الورم حوالي 2 كيلو جرام ويبرز خارج العين ويغطي الجانب الأيسر من الوجه، مضيفين أنهم قاموا بعمل عمليات لأكثر من طفل فقد بصره بسبب المياه البيضاء علي العينين، وكانوا سببًا في عودة بصرهم بفضل الله.
من جانبهم قال أهالي تشاد إن قافلة الأزهر تعتبر هدية الله لهم، فقد قدمت لهم الأمل قبل العلاج، مقدمين الشكر للأزهر وإمامه الطيب ولجميع أطباء القافلة.
وتتضمن القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وتستمر في عملها حتى 18 فبراير الجارى، وتعد هذه القافلة هي الرابعة التي يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها في داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر، والذي يعد مكملًا لدوره الدعوي والتعليمي.