صفقة القرن والحرب على غزة سلاح نتنياهو للفوز في الانتخابات
"صفقة القرن" التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتيح لإسرائيل فرصة تاريخية لن تعود" هذا العبارة استهل بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مقال كتبه اليوم الجمعة في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في إطار عدة خطوات يقوم بها نتنياهو من أجل الفوز بولاية جديدة في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقرر لها في 2 مارس المقبل.
صفقة القرن
لم يكن المقال الذي كتبه نتنياهو اليوم مجرد مقال عادي وإنما أشبه بحملة انتخابية لتعزيز صورته قبل الانتخابات يحمل وعودا طالما وعد بها نتنياهو ناخبيه قبل كل حملة انتخابية.
ويقول نتنياهو في مقاله أن هناك أسباب يجب أن تدفع الإسرائيليين جميعهم للقبول بصفقة القرن، وأنه ينبغي عدم تفويت هذه اللحظة والفرصة، ووعد وتعهد بالعمل على تطبيقها عقب الانتخابات.
كما أكد على ضرورة أن لا تؤثر الانتخابات المقبلة في الثاني من الشهر المقبل، والعمل على اغتنام ما وصفها بـ "الفرصة التاريخية" لتطبيق الخطة الأمريكية، والتي تمثل تحقيقًا لـ "الرؤية الصهيونية". كما قال.
وقال إن هذه الخطة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ستوفر الحماية لإسرائيل، وتشكل حدودها، وتعمل على تأمين مستقبلها، معتبرًا ما يروج من قبل بعض وسائل الإعلام وجهات أخرى من تشويه للصفقة بأنها إدعاءات خاطئة. وفق قوله.
وعدد نتنياهو مزايا الخطة الأمريكية وعلى رأسها الحصول على اعتراف أمريكي بالسيادة على مناطق المستوطنات بالضفة الغربية، وكامل مناطق غور الأردن، كما أكد أن واشنطن ستقف أيضًا إلى جوار إسرائيل في مسألة السيادة بالضفة وغور الأردن والبحر الميت".
تجربة شامير
محاولة أخرى يقوم بها نتنياهو لضمان الأصوات في الانتخابات المقبلة وهى الحصول على أصوات حتى من المجتمع الفلسطيني في الداخل، وفي ذلك محاكاة إلى تجربة حكومة إسحق شامير في 1983 و1987، التي استطاعت من خلال تخصيص ميزانيات لقرى محسوبة على "الليكود"، الحصول على مقعدين إضافيين تسببا في نجاح "الليكود" على حزب "العمل"، وذها ما تم الكشف عنه في مذكراته وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس عن أهمية الأصوات التي حصل عليها "الليكود" من المجتمع العربي في الداخل.
نغمة الحرب
نهج أخر يتبعه نتنياهو للفوز في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة هو نغمة الحرب على قطاع غز، وأخرها تصريحاته صباح اليوم وقوله: إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ والبالونات سنوجه ضربة ساحقة للمنظمات في غزة لا تشبه أي ضربات وهذا ممكن قبل الانتخابات. وأضاف:" الهدوء سيقابله هدوء والقوة سيقابلها شيء من الصعب تخيله". وهذا ليس التهديد الأول لـ نتنياهو بل الثاني خلال أسبوع واحد، حيث هدد بشن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة مع استمرار التوتر الأمني وإطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المتفجرة . وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد الماضي: "لن أفصل كل شيء في وسائل الإعلام، لكننا نستعد لشن حملة على المنظمات في غزة".
أحزاب الحريديم
ويحاول "الليكود" في دعايته الانتخابية عدم الاكتفاء بناخبيه التقليديين فقط الذين لم يشاركوا في الانتخابات الأخيرة، بل أيضاً التأثير على أحزاب الحريديم لضمان اجتياز هذا الحزب نسبة الحسم المقدرة ب 146 ألف صوت.
نتنياهو يعلن الاستعداد لشن حملة عسكرية واسعة في غزة
وجدير بالذكر أن حزبه حصل في الانتخابات الأخيرة علي 84 ألف صوت، ويقدر نتنياهو أنه في حال فازت الأحزاب الحريدية باجتياز نسبة الحسم فإن ذلك سيمنح معسكره أربعة مقاعد إضافية، ويقربه من هدف تأمين 61 مقعداً لائتلاف حكومي دون الحاجة لحزب أفيجدور ليبرمان.