تصوم الكنيسة 3 أيام.. ما هي شرعية صيام يونان
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، «صوم يونان»، لليوم الثاني على التوالي، وتقام الصلوات الخاصة بهذه المناسبة بمختلف الكنائس داخل مصر وخارجها بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة والشعب القبطي.
ورغم أن صيام يونان لم يذكر صراحة في الكتاب المقدس، إلا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتمسك به، ربما تستند الكنيسة الأرثوذكسية في صيامها إلى عدد من الأسباب أهمها، رمزية «صوم يونان» لمدة ثلاثة أيام، لموت وقيامة المسيح، لأنه كما قال السيد المسيح نفسه «لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ».
ويحظى صيام يونان بأهمية خاصة في الكنيسة الأرثوذكسية لأن طقس الكنيسة في الثلاثة أيام، وهي فترة الصيام، هو من طقس الصيام الكبير بألحانه وبكل ما فيه، كما أن الصلة بين الصومين هي أن السيد المسيح صام أربعين يومًا على الجبل كاستعداد للخدمة، هكذا صام يونان أستعدادًا للخدمة وإن كان صياما إجباريا.
كما تتمسك الكنيسة الأرثوذكسية بـ«صيام يونان»، رغبة في توبة أهل نينوى، كما يحظى رغم قصر مدته بمحبة خاصة في قلوب الشعب الأرثوذكسي، خاصة أنه من أصوام الدرجة الأولى التي يكون فيها درجة النسك والتقشف عالية، كذلك تكون فيه ساعات الانقطاع عن الأكل طويلة، وتقام فيه القداسات يوميا وتنتهى في وقت متأخر من اليوم،- (بعد الساعة الثالثة بعد الظهرغالبا)-.
وذكر البابا تواضروس أن الكنيسة بحكمة أعدت أن يكون صوم يونان قبل بدء الصوم الكبير بـ15 يوما حتى نستعد وننتبه وتكون الاستفادة منه كبيرة في حياة الإنسان.
وقال البابا تواضروس الثاني إن يونان هو النبي الوحيد الذى استخدم السيد المسيح وشبهه بنفسه، حيث بقي في الحوت لمدة 3 أيام، موضحا أن نعمة الله تظهر بوضوح في سفر يونان والتى جاءت في 5 صور، موضحا أن النعمة الأولي هى نعمة التكليف، التى يوكلها الله للانسان وهذا التكليف معنا أن الله يحب الانسان.
ويقع هذا الصيام دائما قبل الصوم الكبير بأسبوعين، لذا يرغب الكثيرون من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية دخول الصيام الكبير في حياة التوبة.
وأعلن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية توقف اجتماعه الأسبوعي الأربعاء المقبل بسبب صوم يونان والذى بدأ الاثنين الماضي ويستمر لمدة 3 أيام، على أن يستأنف الأسبوع الذى يليه لإنشغال الكنائس بالصلوات والقداسات خلال فترة الصوم.
ونينوي تقع على الشاطئ الشرقي لنهر دجلة في العراق وتم تخريبها قبل ميلاد السيد المسيح بسبعة قرون، وأسس المدينة شخص يدعى "نمرود" موجود في الكتاب المقدس.