اختلف الزمن وعبدالقدوس باق.. «حتى لا يطير الدخان» 43 عاما بين الدراما والأدب
43 عاما على خروج النص الأصلى رواية «حتى لا يطير الدخان» على الورق، لأستاذ الأدب الكبير إحسان عبد القدوس، وما زالت تنبض بالأفكار والتفاصيل الإنسانية والمشاكل الاجتماعية التى تستقطب صناع الفن لإنتاج أعمال سينمائية أو درامية تستهوى المشاهدين للشاشة الصغيرة.
«الورق الأصل».. مقولة أطلقها عدد كبير من مبدعى السينما والدراما على الأعمال الفنية التى يشاهدها الجمهور، فالنص الأدبى المكتوب عنصر من أهم عناصر العمل الفنى بل يعد أحيانا أهم من أبطال ونجوم العمل نفسه وهو ما أثبتته رائعة الروائى إحسان عبد القدوس «حتى لا يطير الدخان» بعدما قرر الفنان مصطفى شعبان أن يخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل عن الرواية ويحمل نفس الاسم وسيناريو وحوار مدحت العدل ومن إخراج ماندو العدل ومن إنتاج بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة العدل جروب للمنتج جمال العدل خصوصا وإنه تم إنتاج رواية «حتى لا يطير الدخان» كفيلم سينمائي فى عام 1984، من بطولة عادل إمام وسهير رمزي ونادية أرسلان وأحمد راتب وسناء شافع ويوسف فوزى وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج أحمد يحيى.
حتى لا يطير الدخان .. أشهر مؤلفات عبد القدوس وتعتبر رواية «حتى لا يطير الدخان» من أشهر مؤلفات الأديب إحسان عبد القدوس التي تحولت إلى السينما وتناقش شخصية شاب فقير لديه طموح كبير ولديه عدد من الأصدقاء الأثرياء يرى أسلوب حياتهم الفاسد ويقرر أن يصبح مثلهم في يوم ما لينتقم منهم في إشارة من إحسان عبدالقدوس بأن شخصية – فهمى عبد الهادى – بطل الرواية قد فسدت تأثرا بفساد بعض الأغنياء في عصره.
إحسان عبد القدوس.. 100 عام على ميلاد «بائع الحب»
ولم تكن رواية «حتى لا يطير الدخان» الصادرة عام 1977، هى الرائعة الوحيدة لأديب الرومانسية، بل مثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، فنجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
إحسان عبد القدوس بين الأدب والسينما لقد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وانغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق ومن هذه الروايات النظارة السوداء وبائع الحب وصانع الحب بالإضافة إلى أعمال أخرى منها أنف وثلاث عيون، أنا حرة، العذراء والشعر الأبيض، لا أنام، والطريق المسدود.