مقترح لزيادة ميزانية التعليم (1)
إن كانت مشكلات التعليم المصري تنحصر في كيفية الحصول على الموارد المالية اللازمة، ففى بضع دقائق إذا نظر المسئول عن يمينه وعن شماله داخل ما نمتلكه من مقومات طبيعية وغيرها والتى سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقا لاستطاع توفير أكثر من مليار جنيه سنويًّا لوزارة التربية والتعليم بكل سهولة، وقتها ستحل كل المشكلات الناتجة عن قلة الموارد المالية عامة ومشكلة عجز المعلمين ومشكلة الكثافة ومشكلة تدنى رواتب المعلمين وغيرها بصفة خاصة.
ففي السطور القادمة (الجزء الأول من مقترح توفير مليار جنيه سنويا لميزانية التعليم) فى هذه السطور سنتحدث عن طريقة توفير ما يقارب من ربع مليار جنيه سنويا دون أن تحمل ميزانية الدولة أى أعباء إضافية، وفى الأيام القادمة سنتحدث عن طريقة توفير باقى المليار جنيه بطرق متعددة دون تكلفة الدولة أى أعباء إضافية.
فبكل بساطة نحن نمتلك حوالى 50 ألف مدرسة موجودة في حوالى 36 ألف مبنى مدرسي فلو تم تركيب "ألواح الطاقة الشمسية" على أسطح مدارسنا ونقوم بربطها على الشبكة العامة لوزارة الكهرباء مثل ما حدث في بعض مدارس محافظة الإسكندرية فى 2014 على سبيل التجربة، لأصبحت مصدرًا كبيرًا لزيادة مخصصات الوزارة، وأصبحنا نمتلك أكبر محطة كهرباء في العالم، فهذه الألواح يوجد بها عدد 2 عداد..
اقرأ أيضا
«الثقافة السياحية».. ضرورة في المناهج التعليمية
الأول للسحب والآخر للتغذية والفرق دائمًا يعود للمدرسة لأن استهلاك المدرسة دائمًا في مدة محدودة، ولكن التغذية من طلوع الشمس حتى الغروب علمًا بأن التحصيل في فصل الصيف يتضاعف لا سيما فى محافظات الصعيد الأشد حرارة؛ لأنه لا يوجد دراسة أو استهلاك للمدرسة فى هذا التوقيت، فضلا عن زيادة مدة سطوع الشمس في فصل الصيف.
على سبيل المثال نحن نمتلك الآن حوالى 36 ألف مبنى مدرسي فلو تم تركيب هذه الألواح الشمسية على سطح كل مبنى وأنتجت كل مدرسة فقط 10 كيلو وات في اليوم مضروبا فى عدد المبانى المدرسية التى نمتلكها فسينتج أكثر من 360.000 كيلو وات في اليوم الواحد بنحو ما يقرب من 11 مليون كيلو وات فى الشهر، وبحسب ما أعلنته وزارة الكهرباء فإن الحد الأدنى لسعر الكيلو وات حوالى 65 قرشا للكيلو وات الواحد فى الشريحة التجارية.. فبضرب 11 مليون كيلو وات فى 165 قرشا للكيلو نستطيع أن نحصل على أكثر من (18 مليون جنيه مصرى) شهريا مضروبا فى 12.. ما يزيد على 217 ونصف مليون جنيه.
اقرأ أيضا
إعادة المتعة للمدارس تبدأ من المعلم
سنويا من وزارة الكهرباء بالإضافة إلى أن مدارسنا تعتمد على الكهرباء النظيفة بدون مقابل وسنوفر ما تتكبده الوزارة من دفع تلك الأموال..
أما الجانب الأهم هنا هو ضمان عدم انقطاع الكهرباء بالمدارس وحل كل المشكلات المترتبة على ذلك سواء أثناء انعقاد الامتحانات الإلكترونية الجديدة أو أثناء الدراسة المعملية التى تعتمد على الأجهزة أو غيرها من الأنشطة التى تعتمد على الكهرباء بوجه عام، وعند تنفيذ المقترح كاملا ستصبح مصر تمتلك أكبر محطة كهرباء في العالم كله دون أى تكلفة. هذا مجرد مقترح بوجهة نظر شخصية قد تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ.
والله من وراء القصد.. وللحديث بقية..
Tarek_yas64@yahoo.com