رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة بـ"لقومي للبحوث": الكومارين الطبيعي يعالج أورام الثدي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء في جميع أنحاء العالم حيث تقدر الإصابة بنحو 25٪ من جميع أنواع السرطان لدى النساء، وعلى

الرغم من وجود برامج عدة للكشف المبكر عن أورام الثدى إلا أن الاحتياج للعلاجات الكيميائية ما زال ضرورة ملحة نظرا للزيادة فى معدلات الوفاة. 

وانطلاقا من البحث عن علاجات جديدة من مصادر طبيعية للحد من الآثار الجانبية الضارة للعلاجات الكيميائية الأخرى قام مجموعة من الباحثين بالمركز القومى للبحوث بتجربة معملية تم فيها تشييد مجموعة من المركبات الكيميائية القائمة على نواة الكومارين الطبيعية الموجودة فى العديد من النباتات مثل فول التونكا وعشب الفانيليا والمعروفة بنشاطاتها البيولوجية المتنوعة. 

وتم خلال التجربة تشييد مركبات أريل مرتكزة على نواة الكومارين الطبيعية ومدمجة مع مجموعات حلقية نيتروجينية غير متجانسة ومعروفة بنشاطها المضاد للأورام مثل الثيازولين والثيازوليدينون باستخدام التفاعلات الكيميائية المختلفة واختبار فاعليتها البيولوجية كمضادات لنشاط خلايا الثدى السرطانية. 

وأوضحت الباحثة أسماء فتحى قاسم بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية بشعبة بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية عضو الفريق البحثى بالمركز القومى للبحوث أن العديد من المركبات المشيدة قد أظهرت نشاطا فعالا مضادا لخلايا الثدى السرطانية MCF-7 واختبار سمية المركبات الفعالة على الخلايا الطبيعية غير السرطانية BJ-1 وتقييم المركبات الأكثر فاعلية والأقل سمية على تثبيط نشاط بروتين التيوبيولين. 

وأضافت الباحثة بقسم الكيمياء أنه تمت أيضا دراسة الميكانيكية الخلوية لعمل المركب الأكثر فاعلية على تطور دورة الخلايا وموتها المبرمج، وقد تمت دراسة النمذجة الجزيئية للمركبات الأكثر فاعلية على بلورات التيوبيولين ودراسة خصائص المركبات المستهدفة والضرورية للنشاط البيولوجى والتى أوضحت أهمية نواة الكومارين ومجموعات الثيازوليدينون والأسيتاميد للنشاط المثبط لبلمرة بروتين التيوبيولين TUBb. 

اقرأ أيضا:  

 غدا.. ندوة شاملة عن "الكورونا" بالمركز القومي للبحوث

 علاوة على ذلك فقد تمت دراسة الديناميكية الجزيئية للمركبات المستهدفة ودراسة الخصائص الفيزيائية والحركة الدوائية لمركب الثيازوليدينون الأكثر فاعلية والتي أظهرت التوافر الحيوي عن طريق الفم لهذا المركب الواعد، والمركبات المستخدمه ما زالت فى مرحلة الدراسة ولم يتم استخدامها على الإنسان.

الجريدة الرسمية