"مواطنون ضد الغلاء" ترصد الأعمال الخيرية في 2019.. و"مؤسسة ساويرس" الأبرز
أعلنت جمعية مواطنون ضد الغلاء عما أسفرت عنه مراجعات الجمعية فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى والشخصيات ذات التأثير الاجتماعى المشاركين في الأعمال الخيرية خلال عام 2019.
وأكد تقرير الجمعية دور مؤسسة ساويرس التي أسستها يسرية لوزة والدة رجلى الأعمال نجيب وسميح ساويرس وقد أولت المؤسسة عناية خاصة بأطفال الشوارع ورعاية المشردين وتقديم كل أنواع الدعم للطبقات الفقيرة.
وقالت الجمعية إنه في مقدمة الشخصيات الفاعلة التي تتشرف جمعية مواطنون ضد الغلاء بمنحهم لقب شخصية العام: الدكتور محمد مشالى (طبيب الغلابة) الذي كرث جهده وحياته لخدمة الناس الغلابة الذين يؤمن بحقهم في العلاج بأقل سعر ممكن حتى يخفف عنهم ضغوط الحياة ويعد سعر الكشف لديه أقل سعر فى مصر على الإطلاق شاملا التحاليل وربما منح المريض الدواء مجانا، وهو يحصل الآن على رسوم كشف عشرة جنيهات تقل عن أجرة التوك توك وتقل بالضرورة عن تذكرة كشف الجمعيات الخيرية والمستشفيات الحكومية على حد سواء.
اقرأ أيضا:
سعر الذهب فى مصر بالمصنعية اليوم الإثنين 2020/2/3
وقالت الجمعية إن هذا النموذج يعيد إلى الأذهان نموذج الطبيب الإنسان الذى يمارس مهنة الطب بإنسانية في الوقت الذي يحصل فيه أطباء وربما أقل خبرة وعلما من الدكتور مشالي على أتعاب مبالغ فيها ومعظمهم يتهرب من الضرائب جاحدين بحق الدولة التي علمتهم على حساب دفع الضريبة ما يستوجب إعداد قائمة سوداء بأسمائهم. يكفي أن نذكر أن طبيب مخ وأعصاب يحصل على رسوم كشف تتجاوز 2000 جنيه غير شاملة رسوم الإعادة ولا يعترف بالتحاليل ولا الأشعة التى تجرى في مراكز خارج مركزه حتى العلاج يصرف من مركزه بأسعار باهظة، تأكيدا للجشع والبشاعة في التعامل مع الناس.
وأكدت “مواطنون ضد الغلاء” أن الدكتور محمد مشالي من أبرز شخصيات عام 2019، وقالت: ”يعد الكابتن محمد صلاح اللاعب بنادى ليفربول الإنجليزى ومنتخب مصر من أبرز شخصيات العام الماضى لدوره البارز في الأعمال الخيرية وكان من أبرزها تبرعه بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح ترميم معهد الأورام الذى طالته يد الإرهاب الآثمة فضلا عن إسهاماته في صندوق تحيا مصر لصالح علاج مرضى فيروس سى وإسهامه في بناء المدارس والتبرع لصالح مستشفى 57357 وغيره من المستشفيات والإنفاق بسخاء على المحتاجين في قريته نجريج.
وأضافت أن اللاعب أدرك أنه مؤسسة لا تقل عن الشركات الكبرى التي يتعين أن يكون لها دور في المسئولية الاجتماعية ويعتبر صلاح إلى جانب خيريته المصدر الرئيسي لسعادة المصريين.
وأشارت الجمعية إلى ظهور اسم الوزيرة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة ضمن الشخصيات البارزة في العام الماضي لنجاحها في عدة مبادرات بادر بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، في مقدمتها مبادرة تكافل وكرامة التي تمنح مبالغ مالية لغير القادرين ومبادرة سكن كريم وتطوير مساكن الغلابة وإدخال وصلات المياه والتيار الكهربائى لغير القادرين ومبادرة المشروعات متناهية الصغر والتى استفاد منها 450 ألف أسرة بتكلفة بلغت 900 مليون جنيه وقد بلغت المشروعات المنفذة 60 ألف مشروع متناهي الصغر فضلا عن مبادرة رئيس الجمهورية أطفال بلا مأوى.
وأشارت الجمعية إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تمكنت من حماية 16 ألفا من الأطفال بلا مأوى وإنقاذ خمسة آلاف من الأطفال المشردين من خلال فريق التدخل السريع بالمديريات المختلفة ومتابعة الجمعيات الخيرية الكبرى التي تمارس دورا إيجابيا لرعاية أطفال الشوارع وهو ما ألغته الوزيرة طبقا لمبادرة أطفال بلا مأوى وقد بذلت الوزيرة جهودا رائعة بهدف التخفيف من الآثار السلبية للتحول الاقتصادي والقرارات الاقتصادية المتعلقة بتعويم الجنيه وغيرها من القرارات ذات التأثير على الطبقات الفقيرة.
وقالت الجمعية إنه في عام 2019 انخفضت أسعار كثير من السلع والمنتجات وكان ذلك نتيجة سياسات الحكومة الداعمة للمستهلكين وإتاحة هذه المنتجات بأسعار مخفضة خاصة منتجات الصوب الزراعية ما يستوجب الإشادة بالجهود التى يبذلها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء في صمت ودون ضجيج إعلامي.
وأوضحت الجمعية أنه فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية برزت مؤسسات خيرية فاعلة أسسها رجال أعمال بهدف تفعيل دور الشركات الاقتصادية الكبرى وتنوعت أنشطة هذه المؤسسات الخيرية ما بين دعم التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية ورعاية الأيتام والأطفال المشردين بلا مأوى وتطوير القرى الأكثر فقرا فضلا عن مبادرة توصيل الطلاب والطالبات من مقر سكنهم في المدن الجديدة إلى مقر المعاهد والجامعات بالقاهرة.
وأشارت إلى أنه في مقدمة هذه المؤسسات: مؤسسة عامر التي أسسها رجل الأعمال منصور عامر وتبرع من ماله الخاص بوقف خيري يمثل حصة كبيرة ضمن أسهم الشركة المطروحة في البورصة بنسبة 30% ينفق من ريع أرباح هذه الأسهم على الأعمال الخيرية دون تأثر بأرباح المساهمين في شركاته.
ورصد التقرير الذي أعده شباب جمعية مواطنون ضد الغلاء نشاط مؤسسة محمد فريد خميس التي سنّت سنة حسنة بتوصيل الطلاب من مدينة العاشر من رمضان إلى مقر المعاهد والجامعات بالقاهرة مجانا بدون أي مقابل فضلا عن دعم غير القادرين من الأيتام والمرضى والمتفوقين وتقديم المنح الدراسية من خلال المؤسسات التعليمية التي يملكها رجل الأعمال محمد فريد خميس وكذلك بناء المستشفيات والمدارس وتطوير القديم منها ومكافحة فيروس سى والسرطان ورعاية الإبداع والثقافة ودعم الصناعات الصغيرة والمساهمة في بناء دور العبادة.
ولفتت إلى مؤسسة العربي التي أسسها رجل الأعمال الحاج محمود العربي والتي اهتمت بجميع جوانب الحياة من رعاية صحية واجتماعية وتعليمية للفئات المستحقة للدعم فضلا عن سنة إطعام الطعام لغير القادرين ورعاية الأيتام والفقراء.
ورصد التقرير جمعية بناتي لإيواء الأطفال بلا مأوى والتي أسسها العالم الكبير الدكتور محمد أبو الغار والتى تديرها ابنته الدكتورة هنا أبو الغار إحدى أهم الناشطات في رعاية أطفال الشوارع منذ أكثر من 15 عاما وقد تمكنت الجمعية من توفير السكن والتعليم وتمكين عدد كبير من الأطفال المشردين من الحياة الكريمة.
كما رصد التقرير جهود مؤسسة جهينة التى أسسها رجل الأعمال صفوان ثابت وخاصة برعايته لمستشفى بهية لعلاج سرطان الثدى ما مكن المستشفى من الكشف والفحص لعدد 77 ألف حالة وعلاج 4899 مريضة فضلا عن دعم مشروعات الحفاظ على البيئة ودعم المشروعات الصحية وإنشاء المدارس وتطوير مزارع الألبان، للحصول على ألبان آمنة صحيا.
وأكد التقرير أنه ضمن هذه المؤسسات مؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق التي أسستها الدكتورة هبة السويدي.
وقال محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء إن الجمعية تحرص على هذا الرصد سنويا بهدف نشر ثقافة العمل الخيري والمسئولية الاجتماعية بين القادرين بهدف بناء مجتمع متماسك يعطف فيه القادرون على غيرهم من غير القادرين.