هل ينجح وزيرا الصحة والتعليم في اختبار كورونا؟
بينما يرتعد العالم من فيروس كورونا خوفًا من وصوله إلى حد الوباء، تؤكد بعض أجهزة الدولة استحالة انتشاره في مصر نظرًا للإجراءات الجادة لصد هجمات الفيروس الشرس، وفي المقابل تتعالى صيحات الأمهات قبل الآباء للمطالبة بتأجيل الدراسة أو إلغائها، وهو اتجاه مرفوض من جانبنا، ولكننا نرفض أيضًا التعامل مع الأزمة بعبارات مثل "كله تمام يا فندم" و"الوضع تحت السيطرة" و"حالات فردية تم التعامل معها".
ولم نكن أول من كتب عن ضعف قدرات وزير التربية التعليم الدكتور طارق شوقي، وتحدث غيرنا عن مآخذ عديدة على وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، إلى أن جاءت الطامة الكبرى وهي ذلك الفيروس الذي جمعهما في بوتقة واحدة ليخوضا معًا مغامرة غير محسوبة باستخدام الطرق التقليدية، دون النظر إلى النتائج المرجوة من التغلب على ذلك الفيروس، وهو الأداء المتوقع من الوزيرين والذي قد يقود البلاد إلى كارثة حقيقية.
نداء إلى الرئيس.. حاكموني أو حاكموهم
وجرت العادة على أن نقرع ناقوس الخطر قبل كل أزمة لا أن ننتظر لنكون من الشامتين، ولعل المصريين الذين رفضوا مغادرة مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها الفيروس وفضلوا البقاء على العودة إلى مصر هو أحد شواهد زعزعة ثقة المواطن فى السلطة التنفيذية، وقدرتها على حل الأزمة لا سيما الوزارات المعنية فى هذا الشأن، رغم التصرف النبيل والمتابعة الحثيثة من السفير المصرى بالصين
حكاية قانون الطفل مع وزير التربية والتعليم
ولن نُلقى باللوم بعد اليوم على الوزيرين المعنيين فى حالة تفاقم الأمور، فقدراتهما معلومة للجميع، ومن ثم فلا سبيل سوى أحد حلين أولهما سرعة استبدالهما بمن يملك مقومات الإدارة الحكيمة، وثانيهما تشكي. وحدة إدارة أزمة من متخصصين على مستوى المسئولية تكون لها الكلمة العليا في وضع آليات مواجهة الفيروس بعيدًا عن التهويل أو التهوين، وتحقيقًا للصالح العام وحرصًا على صحة أبنائنا والمجتمع بأسره.. وللحديث بقية.