الكنيسة تحتفل بـ"عشية" نياحة القديسة أنسطاسية
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم بـ"عشية " نياحة القديسة أنسطاسية والتى كانت من أعرق العائلات بمدينة القسطنطينية.
وذكر القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية -عبر صفحته الرسمية على صفحة التواصل الاجتماعى فيس بوك- أن الملك يوستينيانوس طلب القديسة أنسطاسية ليتزوجها، فأبت ومضت فأعلمت زوجة الملك بذلك فأرسلتها إلى الإسكندرية، وهناك بنت لها ديرا خارج المدينة سمى باسمها. وتابع قائلا: لما علم الملك بأمرها أرسل فى طلبها. فهربت إلى برية شيهيت "وادى النطرون" حاليا متشبهة بأحد الأمراء، واجتمعت بالأنبا دانيال قمص البرية وأطلعته على أمرها.
فأتى بها إلى مغارة، وأمر أحد الشيوخ أن يملأ لها جرة ماء مرة كل أسبوع، ويتركها عند باب المغارة وينصرف. وأضاف أنها أقامت على هذا الحال 28 سنة دون أن يعلم أحد أنها امرأة، وكانت تكتب أفكارها على شقفة من الخزف وتضعها على باب المغارة، فيأخذها الشيخ الذى كان يحضر لها الماء دون أن يعرف ما هو مكتوب فيها ويعطية ا للقديس دانيال. وأشار إلى أنه فى بعض الأيام أتى بالشقفة إلى الشيخ فلما قرأها بكى وقال لتلميذه قم بنا نوارى جسد القديس الذى فى المغارة التراب. فلما دخلوا إليها قالت للأنبا دانيال من أجل الله لا تكفنى إلا بالذى علي ثم صلت وودعتهم وتنيحت بسلام.
فلما تقدم التلميذ ليكفنها عرف أنها امرأة فتعجب وسكت، وبعد أن دفناها وعادا إلى مكانهما خر التلميذ أمام القديس دانيال قائلا، من أجل الله يا أبى عرفنى الخبر لأنى رأيت أنها امرأة، فعرفه الشيخ قصتها وأنها من بنات أمراء القسطنطينية، وكيف أنها سلمت حياتها بالكامل للمسيح، تاركة مجد هذا العالم الفانى.