ترامب وأوباما.. وجهان لعملة واحدة..!!
لا يزال مخطط الشر مستمرا لتمزيق ما بقي من دول المنطقة – فيما عدًا إسرائيل طبعًا – بأيدي قطر وتركيا وإيران وأمريكا ذاتها التي حضرت عفريت داعش والعفريت القطري في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما ليسخر أمواله الضخمة وإعلامه الشيطاني في تدمير وتقسيم الأمة العربية..
وكنا نظن أن يقوم ترامب الذي خلفه بإزالة أثار العدوان الذي شنه أوباما، وتفكيك مخطط الشر الذي رسمته الإدارة الأمريكية السابقة للمنطقة، حتى آلت إلى ما هي عليه من صراعات ونزاعات يجني ثمارها أمريكا وإسرائيل وإيران وتركيا وتدفع شعوبنا وحدها فاتورة هذا الصراع.
تفوقوا على إسرائيل ..!! وحتى لا ننسى فقد وعد ترامب في برنامجه الانتخابي بالقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، وهاهي منابعه تتفجر في قطر أموالًا هائلة ومخططات ومعلومات، وها هو أردوغان يستمر في أطماعه التي لا تتوقف أبدًا بالمنطقة، والسؤال: هل أوفى ترامب بما وعد به شعبه والعالم أجمع، أم أنه استثمر الأزمة لحصد المغانم وترك المغارم لأهلها، وهم العرب قطعًا الذين باتوا مختلفين لا يسر حالهم عدوًا ولا حبيبًا..؟! يبدو أن ترامب يكرر ما فعله سلفه أوباما الذي أمطرنا في خطابه بجامعة القاهرة في بداية ولايته الأولى بمعسول الكلام، ثم فاجأنا في نهاية ولايته الثانية بمخططات الخراب والدمار نهشت أمتنا العربية دون أن يمس أسرائيل ولو شظايا لهذا الانفجار الكبير ؟!
أخطر من الجواسيس ..!! عمومًا ننتظر ما يفكر فيه ترامب ويخططه لمنطقتنا خصوصًا بعد إعلان ما سمي بـ"صفقة القرن" التي لا نعرف كيف ستكون نهايتها وتأثيرها على المنطقة والعالم..؟! لقد كشفت هذه الصفقة المزعومة مدى الضعف والهوان التي وصلت إليه أمتنا العربية والإسلامية..!! وإذا كان الله قد أنجانا من شفا الهاوية والحرب الأهلية التي كنا على وشك الانزلاق إليها في أواخر أيام الإخوان بفضل تلاحم الجيش والشرطة والشعب في 30 يونيو وكيف أبدلنا الله استقرارًا وأمنًا من بعد عنف واضطراب وانفلات في كل شيء.. فإننا ندعو الله أن ينجينا من شر ترامب.. وعصابة الشر التي لا تريد لمصرنا الحبيبة خيرًا.