4 ملفات هامة تتصدر مباحثات الرئيسين الجزائري والتونسي
وصل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، إلى العاصمة الجزائرية، في أول زيارة خارجية له منذ توليه شؤون الرئاسة. وكشفت مصادر جزائرية، إن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون سيبحث مع نظيره التونسي 4 ملفات كبرى تخص الأمن والتجارة والطاقة والسياحة، ومناقشة تكثيف تعاون البلدين في عدة ميادين ومشروعات تشاركية.
وأكدت المصادر أن زيارة قيس سعيد ستبحث تقوية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات، خصوصا مع خطر مجموعات الإرهاب على حدود البلدين.
ويريد الجانب التونسي تنسيقا مع الجزائر يمكن من تجاوز انكماش الاقتصاد التونسي، ويتيح تكاملا مع الجزائر الباحثة عن أسواق جديدة.
وتبقى الجزائر المصدر الأقرب والأكثر ضمانا للطاقة في تونس التي تحصل على الوقود الجزائري بثمن يكاد يكون رمزيا، علاوة على استغلال المياه الجوفية التي يختزنها الشريط الحدودي بين البلدين والمقدرة بستين مليار متر مكعب.
الرئيس التونسي في تعليق مثير: لو زار أردوغان تونس مرة أخرى سنستقبله كما فعلنا | فيديو
ولم يتوقف التنسيق الأمني الجزائري التونسي منذ اجتماع ”غدامس“ الشهير في مارس 2002، وعرف هذا التنسيق منحى تصاعديا لا سيما في السنوات الأخيرة مع اتساع حركة تهريب السلاح وفوضى المليشيات في أعقاب سقوط نظام القذافي في 2011.
وسيحظى الملف الليبي بقسط وافر من محادثات تبون وسعيد، بعد أيام على ورود أنباء حول وساطة جزائرية بين الإمارات وتركيا، علما أن الجزائر وتونس متوافقتان بشأن ”تجسيد اتفاق سياسي ينتصر للتهدئة، ويجعل من الحوار السياسي فيصلا بعيدا عن محاولة أردوغان التدخل الأجنبي في ليبيا“.
ومن المرتقب تتويج زيارة الرئيس التونسي بالتوقيع على اتفاقات عدة، وتحديد موعد التئام اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-التونسية.