"الصحة العالمية": 12 ألف إصابة بفيروس كورونا.. توفير كواشف عن المرض لكل الدول.. ولا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة
عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، مؤتمرا صحفيا، في مقره بالقاهرة اليوم الأحد، للكشف عن آخر مستجدات الوضع الصحي لانتشار فيروس كرونا المستجد في الصين ونحو 18 دولة أخرى.
أني ذلك على خلفية إعلان مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بأن الانتشار المرض بهذه الكيفية، يعتبر حالة طوارئ صحية عامة تسبب قلقا دوليا.
وأكد ممثل المنظمة في مصر الدكتور جون جابور، في كلمته خلال المؤتمر أن هذا الإعلان يتطلب من الجميع العمل معا للحفاظ على سلامة العالم، حيث أن فاشية فيروس كورونا تسبب مشكلة دولية تهدد الصحة العامة، ولا يعود السبب في ذلك إلى ما يحدث في الصين فقط، إنما هي مبعث قلق بسبب الخطر الذي تمثله على البلدان الأخرى، لاسيما البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة.
وأشار الدكتور جون جابور، إلى أن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط دعا إلى عقد هذا المؤتمر اليوم لإطلاع الجميع على المستجدات بشأن الفيروس، ومدى انتشاره، وكيفية العمل مع الدول الأعضاء على تعزيز قدرات التأهب والاستجابة على الصعيدين الإقليمي والقطري، مؤكدا أن وسائل الإعلام تعد شریكا للمنظمة في إذكاء الوعي بشأن أمور الصحة العامة.
وأكد دور الإعلام في دعم المنظمة، ووزارات الصحة، وغيرها من السلطات، والتصدي للشائعات، وتصحيح البيانات غير الدقيقة، وتفنيد المعلومات المغلوطة، والتي قد تضلل العامة، وتعرض صحتهم وحياتهم للخطر، وتشكل عقبة كبيرة أمام وقف الفاشية، ونحن نعتمد على كل واحد منكم أن يساعدنا في نشر المعلومات الدقيقة والملائمة والمسندة بالبيانات.
وقال جون جابور إنه حتى تاريخه، يوجد 11953 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وأغلب هذه الإصابات في الصين، أما في إقليم شرق المتوسط، الحالات الموثقة حتى الآن هي لستة أفراد، أربعة منهم ينتمون إلى نفس العائلة، في الإمارات العربية المتحدة، وبالنظر إلى مدى تطور الفاشية، ليس من المستبعد ظهور حالات مؤكدة جديدة في مناطق وبلدان أخرى.
وتابع: "توضح البيانات الوبائية أن العدوى بفيروس كورونا المستجد تنتقل من شخص إلى آخر عبر الرذاذ الأنفي، ولكن لا يزال حجم انتقاله داخل المجتمع وأماكن الرعاية الصحية غير مفهوم بشكل تام ويخضع للاستقصاء؛ لذلك يجب على الأفراد اتخاذ التدابير الوقائية الأساسية من أجل تقليل التعرض المحتمل للأمراض التنفسية الحادة وانتقالها، وتشمل هذه التدابير غسل اليدين بشكل صحيح، واتباع آداب السعال، من خلال تغطية الفم والأنف بقناع أو منديل وحيد الاستعمال عند السعال، إضافة إلى ذلك، يجب على المرافق الصحية تعزيز جهود الوقاية من العدوى ومكافحتها".
وقال: "في معظم الحالات، يسبب المرض أعراضها بسيطة تشبه الأنفلونزا، ولكن قد يؤدي إلى مرض أكثر وخامة، ويبدو أن المرض يتطور لدى حوالي 20% من الحالات إلى مرض وخيم، بما يشمل الالتهاب الرئوي والفشل التنفسي وفي بعض الحالات الوفاة".
وأكد الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن السلطات الصينية أبلغت عن وفاة شخصين إلى 4 أشخاص من بين كل 100 شخص مصاب بفيروس كورونا ، رغم أن تحديد معدل وفيات الحالات لا يزال من الصعب تقييمه، لأن إجمالي عدد حالات العدوى لا يزال غير معروف.
واضاف الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن السلطات الصينية أبلغت عن وفاة شخصين إلى 4 أشخاص من بين كل 100 شخص مصاب بفيروس كورونا ، رغم أن تحديد معدل وفيات الحالات لا يزال من الصعب تقييمه، لأن إجمالي عدد حالات العدوى لا يزال غير معروف.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة اليوم أن المنظمة صنفت خطر فاشية فيروس كورونا على أنه مرتفع، من حيث تأثيره على صحة الإنسان، وانتقاله من شخص إلى آخر، وقدرات التأهب الحالية، ويعد الخطر مرتفعا في هذا الإقليم بسبب الرحلات الجوية الدولية القادمة من الصين بشكل مباشر وغير المباشر، ولأن العديد من البلدان في الإقليم تواجه حالات طوارئ معقدة أو تتعافى منها في ظل وجود نظم صحية هشة.
وأوضح أن الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من هذا الخطر التأهب العمل المنظمة على مدار الساعة، ليس فقط على مستوى العالم مع شبكات من أخصائي الوبائيات والأطباء السريريين والعلماء وغيرهم من الخبراء، ولكن أيضا على مستوى الإقليم هنا مع البلدان من أجل تعزيز التأهب الجماعي وعلى وجه التحديد.
الصحة: 10 أطنان من المستلزمات الوقائية..هدية مصر للشعب الصيني
وأكد الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة تقديم المشورة للبلدان وتتعاون معها على تعزيز قدراتها العامة في نقاط الدخول إلى الدول من أجل الوقاية من وفود العدوى، وتعزيز ترصد المرض، والكشف المبكر عن الحالات المحتملة، والتدبير العلاجي للمرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس، وتتبع المخالطين - وذلك بهدف تحسين فرص مكافحة انتقال المرض في المستقبل، كما تعمل على تعزيز قدرات التشخيص للمختبرات، من خلال تزويد المختبرات الوطنية بالإمدادات الأساسية والإرشادات التقنية وفيما يتعلق بالعلاج.
وأشار الي تقديم المشورة لوزارات الصحة بشأن التدبير العلاجي المناسب للمرضى الذين أصيبوا بالمرض، وتوفر الإرشادات بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، بهدف الوقاية من انتشارها داخل المرافق الصحبة وبينما لا يوجد بعد لقاح أو علاج محدد للفيروس، أثبت العلاج الداعم فعاليته مع أغلب المرضى، وفي نفسی الوقت، تساعد المنظمة في تنسيق الجهود العالمية بين الباحثين الذين يعملون على تطوير لقاحات وعلاجات ممكنة.
وأكد شراء سبعة ملايين ففاز، وخمسة ملايين قناع جراحي، ومليون رداء وقائي لتوزيعها على الدول الأعضاء بالإقليم حسب الحاجة، كما تم اصدار مجموعة أدوات للاستجابة الأولية تغطي احتياجات 50 عاملا في مجال الرعاية الصحية للوقاية من العدوى ومكافحتها، وسيتم إرسال إمدادات للمختبرات من أجل دعم جهود الترصد في 10 بلدان معرضة لخطر مرتفع السفر بالنسبة للسفر.
وأوضح الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أنه لا توصي المنظمة في الوقت الحالي بفرض أي قيود غير ضرورية تتعلق بفاشية فيروس كورونا على السفر أو التجارة، ومع ذلك، قد تتخذ الحكومات الوطنية قرارات أخرى بشأن السفر، بالنظر إلى سباقاتها الخاصة، وستواصل المنظمة تزويدها بالمشورة بشأن كيفية التعامل مع وفود الحالات.