رئيس التحرير
عصام كامل

مشيرة خطاب: الدكتور الطيب درس الثقافات الغربية.. ووجوده على رأس الأزهر زاد من اهتمام المشيخة بالثقافة (حوار)

السفيرة مشيرة خطاب
السفيرة مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان السابق

إدراكًا منه لأهمية التواصل مع المجتمع وفتح قنوات اتصال جديدة مع الجمهور بمختلف أطيافه سعى الأزهر الشريف للمشاركة بقوة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب المقام حاليًا، من خلال جناح كبير يمتد على مساحة ألف متر.

ويضم عددًا من الأجنحة والأقسام التي خطفت الأضواء، وجذبت غالبية الجمهور المتردد على معرض الكتاب، ومن أبرز الأنشطة التي سعى إلى الاهتمام بها وتفعيلها هى الندوات التي يعقدها في جناحه على مدار أيام المعرض، حيث شهد اليوم الأول ندوة عن مفهوم "التغريب" وأثره على الثقافة الإسلامية، والتي كان من أحد أهم المتحدثين فيها السفيرة مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان السابق.

"فيتو" بدورها استغلت مشاركة السفيرة في الندوة، وأجرت معها حوارًا على هامش مشاركتها فيها، أكدت من خلاله على أهمية تدريب وتأهيل العاملين في المجال الديني حتى يستطيعوا القيام بدورهم في عملية تجديد الخطاب الديني.

*بداية.. كيف ترين جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟

أوجه تحية إعزاز وتقدير للأزهر الشريف، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على الجهد التنويري العظيم والجهد الثقافي الذي يقوم به الأزهر، وهذا الجهد ليس وليد اليوم ولكن هناك سلسلة من الندوات والمؤتمرات التي يقوم بها الأزهر، والتي تسعى لإظهار الوجهة الحقيقية للإسلام، ويشرفني أن أكون في جناح الأزهر، ويشرفني أكثر المشاركة في ندوة ينظمها الأزهر الشريف. 

*ما الدور المنوط بالدولة لمساعد المؤسسات الدينية للقيام بدورها في عملية تجديد الخطاب الديني؟

 يتم ذلك من خلال التدريب المستمر لمن يعمل في هذا المجال سواء في المؤسسات التعليمية أو الإعلامية أو الدينية.

*وما  المطلوب من المؤسسات الدينية في الفترة الحالية؟

العالم أصبح يتغير بسرعة كبيرة، ونحن الذين وضعنا الأساس للحضارة والثقافة والرقي، ويجب الحفاظ على هذه المكانة وهذا الحفظ يكون من خلال تدريب الناس بالمستجدات، فالعالم أصبح يتحرك بسرعة كبيرة، وكم المعلومات المتوفر كبير ولا بد من فهمه وتحليله وأن نقدم الدين بصورة صحيحة

*في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم.. ما أهمية تجديد الخطاب الديني في هذه الفترة؟ 

أهمية تجديد الخطاب الديني في أنه يواكب العصر، ونحن نتحدث عن الخطاب يعني تفسير الدين وليس تغيير الدين ذاته.

*كيف تابعت إعلان الأزهر لمؤتمر عالمي عن تجديد الخطاب الديني؟

عقدُ الأزهر لمؤتمر عالمي حول "تجديد الفكر الإسلامي" خلال الأسبوع  الماضى يعد خطوة على الطريق الصحيح، وفضيلة الإمام الطيب من أفضل شيوخ الأزهر وأبرز من تعرض للثقافة الغربية فأخذ منها إيجابياتها وترك سلبياتها ونتج عن ذلك نهضة وتطور كبير في الأزهر على يده، ومبعوثو الأزهر هم الأقدر على التجديد لما تعلموه في الأزهر والاطلاع على ثقافات الآخرين، لأن الجهل بثقافة الآخر هو التغريب.

*البعض يحاول إظهار الأزهر في صورة المعادي للثقافة.. كيف ترين هذا؟

الحقيقة أن هذا منظور خاطئ ، فمجهودات الأزهر في الثقافة لا يمكن إغفالها بأي حال من الأحول، وكما قلت فإن وجود الدكتور أحمد الطيب على رأس مشيخة الأزهر زاد من عملية اهتمام المشيخة بالثقافة لأنه رجل درس الثقافات الغربية، كما أن الدين والثقافة هما معانى مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن فصلهما عن البعض.  

*ونحن في معرض الكتاب.. هل ترين أن المجتمعات بشكل عام أصبحت تعي أهمية الثقافة بالنسبة لشعوبها؟

  كافة الدساتير تنص على أن الشعوب هي مصدر القوة، وأنها أقوى من أي نظام سياسي، كما أن من أهم حقوق الشعوب في العصر الحالي هو الحق في الثقافة والتنوع الثقافي، لأن التنوع الثقافي هو مصدر للإلهام والإثراء وأحد مصادر التنمية المهمة، ولا توجد دولة في العالم لا تعتمد على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي ينص على أن كل فرد من حقه أن يمارس ثقافة ويتمتع بها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".

الجريدة الرسمية