تفاصيل ترميم كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير في المنيا
قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال مشروع ترميم كنيسة ودير السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا بدأ منذ عام ٢٠١٨ بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية حيث تم تنفيذ الأعمال علي مرحلتين، شملت المرحلة الأولى الممر الغربي و انتهت تماما، والمرحلة الثانية شملت الممر الجنوبي ومازال العمل مستمر فيها.
وتضمنت أعمال المرحلة الأولى ترميم حوائط وأسقف الكنيسة، كما تم الانتهاء من اعمال الترميم المعماري والإنشائي للمنارة بأدوارها المختلفة (دور أرضي - الدور الأول ”الميزانين“ - البرج الحر بداية من منسوب سطح الكنيسة حتى نهاية المنارة).
18 صورة ترصد أول كشف أثري بالمنيا في 2020
أما المرحلة الثانية فشملت أعمال ترميم العقود بالحائط البحري، وجاري استكمال باقي الأعمال والتي تتضمن ترميم الحوائط الحاملة للقبو، واستبدال لوحة الموزاييك الحديثة المنفذة عام ١٩٨٧م الموجودة بالحائط الشرقي بالمدخل الجنوبي للكنيسة بلوحة أخرى من الموزاييك لرحلة العائلة المقدسة لتأخذ الطابع الأثري والشكل التراثي للفن القبطي، بالاضافةً الي وضع نظام جديد للاضاءة، كما سيتم رفع كفاءة الخدمات السياحية بها لاستقبال الزائرين.
ومن جانبه قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن دير السيدة العذراء يقع في الجانب الغربي من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فوق الجبل شرق النيل، وقد قامت الملكة هيلانه أم الامبراطور قسطنطين ببناء الكنيسة الأثرية بداخل الدير عام ٣٢٨م، والكنيسة منحوته في الصخر.
و تم حفر المعمودية في منتصف بدن العمود بالجهة الجنوبية للصحن، ويقع اللقان اتجاه الباب الغربي في منتصف ارضية الصحن ويغطية باب خشبي اما الهيكل فهو عبارة عن حجرة منحوته في الصخر وبها المذبح، ويوجد بجوار المذبح غرفتان جانبيتان .
وأضاف مصطفى أن المغارة هي المكان الذي أقيمت به العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام ، وهي ملاصقة للهيكل من الناحية القبلية، وكانت تلك المغارة غير معروفة في الثلاثة قرون الأولى إلى أن حضرت الملكة هيلانه بعد أن تم أكتشاف الصليب المقدس.
يذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلي مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلي تنمية هذا المحور الي تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.
ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة تمتد لمسافة ٣٥٠٠ ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
حيث بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار.