تطورات القضية الفلسطينية والأزمة الليبية تتصدران نشاط السيسي الأسبوعي
شهد الأسبوع الرئاسي الماضي تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
الاتصال تناول مستجدات القضية الفلسطينية في ضوء الإعلان عن الرؤية الأمريكية لحلها، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود سعيًا لإحلال السلام والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية بشكل يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها، وعلى نحو يدعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.
كما تم التباحث حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، وتم التوافق في هذا الخصوص حول حتمية التعامل مع الجذور الرئيسية لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في حوض المتوسط، من خلال التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، ووضعها على مسار التنمية المستدامة.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
تناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط بعد الإعلان عن الرؤية الأمريكية في هذا الإطار، حيث تم التوافق حول أهمية فتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية وطرح رؤية الطرفيّن الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق السلام الشامل والعادل وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، ويعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويدعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط.
كما تناول الاتصال مستجدات القضية الليبية ومتابعة نتائج قمة برلين والالتزامات المنبثقة عنها، حيث تم التوافق حول دعم جهود الأمم المتحدة لتنفيذ تلك النتائج وصولاً إلى حل شامل للأزمة الليبية وعودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق، وأشاد الرئيس بالجهود المُخلصة للمستشارة الألمانية لتسوية الأزمة الليبية، معرباً عن الترحيب بنتائج اجتماعات برلين للوصول إلى حل لتلك الأزمة، ومؤكداً أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتفادي أية صعوبات أو تحديات في هذا الصدد.
ومن جانبها، أعربت المستشارة الألمانية عن تقديرها للدور الإيجابي للرئيس في إطار مساعي تسوية الأزمة الليبية، لا سيما من خلال المشاركة الفاعلة مؤخراً في أعمال قمة مؤتمر برلين، مؤكدةً حرص ألمانيا للتنسيق المُنتظم مع مصر بخصوص مختلف الملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
كما توجه الرئيس السيسي بالتهنئة إلى الشعب المصري والمنتخب الوطني لكرة اليد، لحصوله على كأس الأمم الأفريقية والتأهل لاوليمبياد طوكيو، مشيداً بهذا الإنجاز الذي يعكس العزيمة والإصرار والإرادة لدى هذا الجيل من شباب مصر، والذي يضاف للإنجازات المتلاحقة لأسرة كرة اليد المصرية مؤخراً في مختلف الفئات وعلى كافة المستويات القارية والعالمية، والتي تعد مصدر فخر لوطننا الغالي.
واجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي.
وتناول الاجتماع متابعة جهود تطوير الشركات والمصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد الوطني، وكذلك التنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة للمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية الجارية بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وعرض وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال الاجتماع مختلف أوجه التعاون مع مؤسسات الدولة المعنية في شتى القطاعات، فضلاً عن خطط وسياسات تطوير التصنيع من خلال تبادل الخبرات والاستعانة بالتكنولوجيا العالمية في التصنيع.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والمدير العام للأمم المتحدة في فيينا.
وتقدمت الدكتورة غادة والي للرئيس بخالص الشكر والتقدير لدعمها للترشح لمنصبها الجديد وأيضا على ثقة الرئيس لإتاحة الفرصة لها لخدمة الوطن على مدى ٦ سنوات كوزيرة للتضامن الاجتماعي.
وأكد الرئيس دعم مصر لدور الأمم المتحدة ولدور منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية، وأهمية نقل وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة الفساد والجريمة المنظمة والاتجار في البشر والمخدرات، معرباً عن التهنئة للدكتورة غادة والي ومتمنياً لها النجاح في مهامها الدولية الجديدة.
كما تلقى الرئيس السيسي وسام "سان جورج" الألماني تقديراً لجهود الرئيس في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في مصر.
وتم تسليم الوسام للرئيس من قِبَل هانز يواخيم، رئيس الوفد الألماني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "زيمبر أوبرنبال" بمدينة دريسدن الألمانية، والذي أشار إلى أن تقليد الرئيس بوسام "سان جورج" لهذا العام جاء تقديراً لجهوده الحثيثة في شتى المجالات خلال السنوات الماضية، خاصةً على صعيد استعادة الأمن والاستقرار في مصر في ظل محيط إقليمي مضطرب، فضلاً عن الدور الريادي للرئيس في تحقيق التطلعات التنموية للقارة الأفريقية بأكملها، الأمر الذي عزز من مكانة مصر على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، موضحاً أنه سبق تقديم هذا الوسام من قبل لعدد من الملوك ورؤساء الدول وكبار المسئولين من بينهم ملكة السويد والرئيسين الروسي والروماني.
وحرص الوفد الألماني في ذات السياق على الإشادة بجهود مصر الدؤوبة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي كان لها أكبر الأثر على أمن واستقرار أوروبا، فضلاً عن الإعراب عن التقدير لجهود الرئيس في نشر ثقافة وقيم التعايش السلمي وقبول الآخر وحرية الاعتقاد والتسامح.
كما أعرب هانز يواخيم عن التطلع لتعزيز التعاون مع مصر من خلال مد الجسور الثقافية وإقامة عدد من الفعاليات المشتركة في هذا الصدد، خاصةً من خلال التعاون مع المؤسسات الثقافية الجديدة التي تقيمها مصر، وعلى رأسها دار الأوبرا الجديدة بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير.
من جانبه؛ رحب الرئيس بأعضاء الوفد الألماني في مصر، معرباً عن التقدير لاختياره لتقلد وسام "سان جورج"، ومؤكداً أن هذا الاختيار إنما يعبر عن مدى التقارب والتطور الذي شهدته العلاقات بين مصر وألمانيا خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، إلى جانب كونه شاهداً على ما حققته مصر مؤخراً من استقرار وبناء في مختلف المجالات، خاصةً في مجالات الفن والثقافة التي تساهم بشكل مباشر في بناء الإنسان والتقارب فيما بين الشعوب.
كما رحب الرئيس بمد جسور التعاون مع المؤسسة الألمانية من خلال الصروح الثقافية المصرية المشيدة على أعلى مستوى فني وتكنولوجي في هذا المجال والتي بصدد أن تُفتتح خلال العام الحالي 2020، سواء تلك في العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين الجديدة، فضلاً عن كلٍ من المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة المصرية.