خبراء يحذرون من أدوية التخسيس.. 3 أنواع تضر بالصحة العامة.. وزيادة ضربات القلب واضطراب الهضم والاكتئاب أبرز المخاطر
انتشرت في الآونة الأخيرة إعلانات أدوية التخسيس على التلفزيونات ووسائل التواصل الاجتماعي، مع إضافة جملة "مصرح به من وزارة الصحة" والحقيقة أن تلك الأدوية كلها مجهولة المصدر ومنها المستورد المحرم دوليا والبعض الآخر منها مصنوع "تحت بئر السلم" ولا تعرف الوزارة عنه أي شىء.
خطورة أدوية التخسيس
وأكد الدكتور محمد سالم استشاري السمنة والنحافة أن جميع الأدوية المستوردة الخاصة بالتخسيس فى الصيدليات أو المخازن أو الجيم أو حتى مع “تجار الشنطة” جميعها “مضروبة”، موضحا أنها عبارة عن بودرة مادة السيبوترامين مخلوطة بمواد أخرى، وهذه المادة تجعل الإنسان يفقد الشهية وتم تحريمها دوليا فى كل دول العالم.
وأشار سالم إلى أن الآثار الجانبية لهذه المادة الصداع والغثيان وزيادة ضربات القلب وخنقة وعصبية واضطراب فى الهضم وعلى المدى البعيد تؤدى إلى الاكتئاب، لافتا إلى أنه لا يوجد بذور طبيعية أو مكونات طبيعية تسد الشهية أو لها آثار على مرضى الضغط ما عدا الجنسنج والعرقسوس.
ولفت إلى أنه في السابق كان هناك أدوية مصرح بها مثل سيبوتريم ودايت ماكس لكن بعد ذلك تم سحب جميع التشغيلات الخاصة بها من السوق، لتظهر بعد ذلك الكثير من أسماء الأدوية والأسماء المجهولة التي ليس بها تصريح من وزارة الصحة.
أنواع أدوية التخسيس وهناك أنواع عديدة من أدوية التخسيس التي تباع في الأسواق والصيدليات لكن لكي نعرف إذا كانت هذه الأدوية مفيدة أم لا فيجب أولا أن نتعرف على تلك الأنواع وتأثير كل منها على الصحة والجسم.
ويوضح الدكتور أحمد صلاح أخصائي التغذية أن النوع الأول من أدوية التخسيس يعمل على سد الشهية وذلك لأنه يعمل على الجهاز العصبى المركزى، ومشكلتها انها بقدر ما تسد الشهية إلا أن لها أضرارا كثيرة ومشكلات عديدة مثل أنها تزيد ضربات القلب وتحدث خلل في الهرمونات كما أنها تلعب على الحالة المزاجية وتحدث الاكتئاب الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة وهناك الكثير من الأدوية تدخل فيها مادة السيبوترامين التي تم وقفها من هيئة الدواء الأمريكية واعتبارها محرمة دوليا حيث اكتشفوا أن لها آثارا جانبية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وخطورة على مرضى القلب ويمكن ان تسبب جلطات فى المخ لذا تم منعها تماما.
وأشار إلى أن النوع الثاني هى الأدوية التي تقلل امتصاص الدهون وتُعتبر أدوية الحفاظ على الوزن لأنها تقلل حوالى ٣٠٪ من الدهون وتعمل على الدهون المكتسبة من الطعام لكن مشكلتها أنها تؤثر على امتصاص الڤيتامينات والمعادن التي تدخل الجسم وبالتالي لا يستفيد الجسم بالڤيتامينات والعناصر الغذائية الموجودة فى الطعام لمدة كبيرة وتظهر على الإنسان علامات التعب والإرهاق والضعف العام.
ولفت إلى أن النوع الأخير من أدوية التخسيس يتمثل في استخدام بعض الاشخاص أدوية السكر التي بها مادة ميتفورمين مثل الجلوكوفاچ أو السيدوفاج وهذه الأدوية إذا تم استخدامها بدون إشراف طبيب فإنها تضر بشكل كبير لأن مستوى السكر سيتأثر وعلى المدى الطويل تسبب حساسية الإنسولين.
اقرأ أيضا:
احذر.. أدوية التخسيس المستوردة مضروبة ومحرمة دوليًّا
حلول طبيعية للتخسيس
وأشار أخصائي التغذية إلى أن هناك حلولا طبيعية صحية للتخسيس أولها ضبط كميات الطعام وان نقسم الوجبات على مدار اليوم وتغيير طرق الطبخ مثل أن نطبخ الطعام مشوى بدلا من مقلى ونسلق الخضروات أو نشويها ونقلل كميات الملح ونزيد كميات البروتين ونقلل النشويات والدهون.
وقال: ”إذا قررنا أن نأخذ أدوية فيجب ألا نعتمد اعتماد كُلى عليها أو نختار الأدوية التى تملأ المعدة مثل التي بها كروميوم وجارسينيا؛ فتلك المواد تعطي إحساسا بالشبع”، مشيرا إلى أن أدوية مثل المكملات الغذائية تعتبر جيدة لأنها تزيد معدل الحرق على المدى البعيد.
واختتم صلاح حديثه بأن أهم النصائح للقضاء على السمنة هو الرياضة وضبط أنواع الأطعمة التي نأكلها، فإذا انتظمنا على ممارسة الرياضة وتناول المياه لن نحتاج إلى أي أدوية تؤثر على الصحة.