النقابة وازمة الصحافة !
لن يحل مشكلة الصحافة خاصة القومية منها رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الدولة للإعلام ، ولا أيضا الهية الوطنية للصحافة التى أوكل إليها الدستور أمر إدارة المؤسسات الصحفية القومية، حتى ولو كان لدى هؤلاء أفكار تصلح لذلك .. الحل يجب أن بنبع من بلاط صاحبة الجلالة ذاتها، ومن بين صفوف الصحفيين وزملائهم من عمال المطابع والإداريين..فأى حل مفروض عليهم لا يقبلونه ولا يقتنعون به، حتى ولو كان ناجعا سوف يفشل فى نهاية المطاف، لأنه سيواجه بمقاومة ورفضا.. ودوما يقال إن نصف العلاج لأى مرض هو اقتناع المريض بجدواه وضرورته له، وهو الأمر الذى يتوفر من خلال الثقة فى أطبائه، والنصف الآخر يتمثل فى التشخيص الجيد، والطبيب ذى الكفاءة والدواء المناسب!
اقرأ أيضا:أطباء غير متخصصين للصحافة!
ولذلك اقترحت على الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين العام الماضى أن تنظم النقابة مؤتمرا جديدا للصحفيين تكون مهمته إنقاذ الصحافة المصرية من أزمتها الحادة التى لا يختلف على تفاقمها أحد سواء من العاملين فبها أو من الرأى العام .
وعندما انفجر مؤخرا قلق الصحفيين حول اجتماع حكومى لبحث أوضاع الموءسسات الصحفية القومية اقترحت على نقيب الصحفيين الدعوة لعقد جلسات استماع عاجلة يشارك فيها صحفيون من مختلف الأجيال حول أزمة الصحافة ، بمكن أن تعتبر تحضيرا لمؤتمر الصحفيين ، ويمكن من خلال هذه الجلسات إعداد مشروع لعلاج أزمة الصحافة يتم عرضه على مؤتمر الصحفيين ليحظى بتوافق عام من الصحفيين ، وتتقدم به النقابة للجهات التى يعنيها الأمر لتبنيه وتنفيذه .. وهكذا سيكون الحل والعلاج لأزمة الصحافة مقبولا ، وسيكون العاملون فى بلاط صاحبة الجلالة مستعدين لتحمل تبعاته وأعبائه وراضين عنه ، لأنه سيكون حلا مدروسا وليس مفروضا عليهم.