متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يحيي تراث صناعة الخزف والفخار المصري
ينظم القسم التعليمي بمتحف الفن الاسلامي بالقاهرة، بعد غدا السبت ولمدة 3 أيام، معرض عن فنون الخزف والفخار بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة تحت عنوان "المعرض الأول للخزف والفخار " وذلك بمقر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط .
ويشارك في المعرض مجموعة من أشهر فناني وحرفي هذه الصناعة من محافظات مصر المختلفة ومنهم خزافيين قرية تونس بالفيوم، وخزافيين قرية جراجوس بقنا بالإضافة إلى مجموعة من أساتذة وفناني الخزف والفخار بمنطقة الفسطاط.
زاهي حواس يوقع كتابه عن توت عنخ آمون بثلاث لغات في بوادبست
وأوضح الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الاسلامي، أنه سيقام على هامش المعرض فعاليات وأنشطه فنية للأطفال وندوات ثقافية مرتبطة بفنون الخزف والفخار تتضمن إقامة ورشة فنية للأطفال وجولة بمنطقة الفسطاط لكونها معقل صناعة الفخار منذ القدم، ويأتي ذلك من منطلق حرص المتحف الإسلامي دائما على تأصيل الهوية المصريه لدى النشأ وتوعيتهم بالحرف التراثية من خلال المشاركة والتفاعل بالورش التعليمية.
وأشار إلي أنه سيقام ضمن الفعاليات عروض فنية وندوات ثقافية عن تاريخ صناعة الخزف والفخار في العصر الاسلامي وفنون الخزف المصري.
يذكر أن متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يعد قبلة الفنون وأكبر المتاحف المتخصصة في الفنون الإسلامية بالعالم، حيث يضم أكثر من مائة ألف تحفة أثرية مختلفة من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي “إسماعيل” سنة 1869 وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديوي توفيق سنة 1880 عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله وفي عام 1882، وكان عدد التحف الأثرية التى تم جمعها 111 تحفة وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي" تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892 وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903 وأطلق عليه "متحف الفن الإسلامي" فى سنة 1951.
وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة.