البابا تواضروس: نآمل أن تكتمل الوحدة والانتصار على الذات
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية سعادته باستضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوما من أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بين الكنائس والذى بدأ أمس الثلاثاء، لافتا إلى أن الأصل في المسيحية هو المسيحية الواحدة.
وأضاف البابا تواضروس الثاني – خلال عظته الأسبوعية والتى يستضيف فيها أسبوع الصلاة من أجل الوحدة بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية - أنه من أجل الخطية والذات والأفكار الضيقة وعدم قبول الآخر، انتشر في العالم ما نسميه بهذا الانقسام، حيث ظلت الكنيسة واحدة دون انفصال لمدة 5 قرون.
وتابع قائلا، إن الاجتماع من أجل الوحدة هو بمثابة أمل ليكون الجميع واحدا، موضحا أنه "الاستنارة" لا يملكها كل أحد، فقد يملك الانسان الإيمان ولكنه لا يملك الاستنارة، وأن أول عمل قام به الله منذ بدء الخليقة هو أنه فصل بين النور والظلمة.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن السيد المسيح قال عن نفسه "أنا هو نور العالم"، لأنه ينير ظلمة الفكر، موضحا أن الكتاب المقدس والمعارف والكلمات المقدسة تنير ذهن الإنسان، وأنه يجب أن يتحلى الشخص بالسلوكيات التى تعبر عن ذلك النور وعن السلوكيات الطيبة النابعة من القلب.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن ما يهم هو جوهر الانسان وقلبه وليس الشكل الخارجي لأن تصرفات القلب والسلوك يراها الله ، فيجب أن يكون الانسان ينبوع للمحبة لكل من حوله، ولا أحد يستطيع أن يقدمها إلا باستنارة حقيقية تنبع من الداخل.
وناشد قداسة البابا تواضروس الجميع من أجل أن يصلوا حتى يمتلك كل إنسان محبة حقيقية من الداخل، وأن الانسان السالك في النور الحقيقي يظهر عليه الفرح الدائم.
شارك في الصلاة من أجل الوحدة بين الكنائس مندوبين من الكنيسة السريانية والكنيسة الأثيوبية إلى جانب الكنائس الأعضاء في مجلس كنائس مصر.
وقدم خورس الكلية الإكليريكية بقيادة الشماس إبراهيم عياد مجموعة من الألحان التراثية الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب الكلمات التى قدمها جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط والقس بولس جرس الأمين العام لمجلس كنائس مصر والقس رفعت فكري الأمين العام العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط.