بعد واقعة "الأب الشجاع".. تفحم والد طفلة ألقى نفسه فى النار لإنقاذها
ضجة كبرى أثارها مقطع فيديو انتشر قبل يومين لأب مصرى القى بنفسه تحت عجلات القطار لينقذ ابنته التى سقطت قبل قدوم القطار بثوانى، ليمنحنا جميعًا درسًا عظيمًا عن الأبوة، لكن القصة نفسها تمت إعادتها فى بريطانيا تقريبا فى نفس التوقيت لتضاعف التأكيد على الدور العظيم للأب فى العالم العربى والأوربى.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، عائلة بريطانية مأساة كبرى بعدما نشب حريق داخل منزلهم، ورفض الأب التخلى عن ابنته بعدما حاصرتها النيران؛ ليموت الأب وتلحق به ابنته بعد ساعات قليلة.
وتعود بداية الواقعة إلى السبت الماضى، عندما نشب حريق داخل منزل جار بولتون البالغ من العمر 47 عامًا، فى شارع وينسلى بمدينة "هال" البريطانية، ويعتقد أن بداية الحريق فى غرفة النوم بالطابق العلوى، وذهب "جاري" على الفور ليطمئن على ابنته "بيج" البالغة من العمر 10 سنوات، وحاول الأب إنقاذ ابنته إلا أن النيران حاصرتهما؛ ليموت الأب فى الحال، ولحقته طفلته عقب نقلها إلى المستشفى.
وقال أحد جيران الأب الراحل كارل جودفيلو، إنه سمع الصراخ فى الصباح ورأى دخان يأتى من النافذة العلوية، وحاول كسر الباب إلا أنه كان قويا، وتسلق بعض الجيران أيضا سور المنزل فى محاولة لإنقاذ الرجل وابنته.
وبعد وصول رجال الإسعاف والإطفاء، أعلنوا وفاة جار بينما نقلت "بيج" فى حالة حرجة إلى المستشفى قبل أن يعلن الأطباء وفاتها، وتعد تلك المأساة هى الثانية التى تمر بالأسرة بعد وفاة ابنهم "إيثان" فى عام 2009.
وأكد كارل أن الأب الراحل كان مخلصًا لابنته الصغيرة وتخلى عن عمله ليرعاها بشكل كامل بعد انفصاله عن زوجته، ومن المنتظر فحص الجثتين لمعرفة سبب الوفاة بالتحديد، وسيجرى تكريم الأسرة ووضع الأزهار خارج منزلهم.
وقال رئيس شرطة هامبرسيد، فى بيان منه، أن الجميع يعلمون أن الحادث المأساوى يؤثر على المجتمع، وسيواصلون دعم أهل الزوجين، ومن الصعب معرفة سبب الحريق إلا أن التحقيقات ما زالت مستمرة.