يهودي متشدد يتمتع بمكر الثعالب.. من هو جاريد كوشنر مهندس صفقة القرن؟
بمجرد أن بدأ الحديث عن الخطة الأمريكية للسلام المعروفة بـ" صفقة القرن "، برز اسم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشاب الذي بمتلك قدرة فائقة علي التأثير في قرارات البيت الأبيض، والذي أصبح مهندس "صفقة القرن" التي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينة.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن الشاب اليهودي الذي أحكم قبضته على القرارت الأمريكية بشأن صفقة القرن.
نشأته
ترعرع جاريد كوشنر، أكبر مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا، في كنف عائلة يهودية عرفت بعلاقتها الجيدة مع القادة السياسين في إسرائيل ومع اللجنة الأمريكية للشؤون العامة الإسرائيلية.
تعليمه
بسبب فشله في التعليم ونتائجه الدراسية السيئة اضطرت والدته لدفع مبلغ 2.5 مليون دولار لجامعة هارفارد، لمساعدته علي الالتحاق بالجامعة ذاتها، الجامعة التي غيرت من حياته وجعلته يرفض الاكتفاء بتخصص واحد بل درس القانون في جامعة نيويورك وتخرج منها عام 2007.
صفقة القرن هدية ترامب "المفخخة" لـ"نتنياهو" | تقرير
الثعلب
عرف جاريد كوشنر بمكر الثعالب وحيله التي يستخدمها لتحقيق أهدافه حتي مع أقر ب الأشخاص له ومن بينهم والده الذي استغل جيدًا حادثة سجن والده شارل كوشنر بتهمة التهرب الضريبي ليرسخ وجوده في عالم العقارات، فاستثمر في عقارات منهاتن بنيويورك، واشترى ناطحة سحاب قرب أبراج ترامب بمبلغ 1.8 مليار دولار، كما اشترى أسبوعية "نيويورك أبزيرفور" بمبلغ 10 ملايين دولار، وبعد أن عانى مشكلات مالية بسبب الأزمة المالية عام 2008، عادت استثماراته لتنتعش بعد ذلك.
بداية الحياة السياسية
بعد أن مرت حياة كوشنر الاقتصادية بهبوط وصعود اقتصادي، إلا أنها انتهت بالديون التي تراكمت عليه، ما جعله يطرق أبواباً سياسية تخالط بعضها شبهات وتخضع لتحقيق فيدرالي بسبب افتقاره لأساليب اللعبة السياسية، بحكم مسيرته المهنية في مجال المال والأعمال.
ساعد ظهور كوشنر بجانب زوجته إيفانكا، في اللقاءات والتجمعات التي يعقدها والدها ترامب، والذي كان حينها رجل أعمال إلى إبراز شخصية كوشنر السياسية وجعله من أكبر مسئولي البيت الأبيض وأكثر الشخصيات التي يثق فيها ترامب.
علاقته بصفقة القرن
منذ الأيام الأولى لإدارة ترامب، تولى جاريد التحضير للخطة التي روج لها ترامب، باعتبارها ستجلب السلام للشرق الأوسط وتنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن سرعان ما بدأت علاقات كوشنر بإسرائيل تطفو على السطح، كونه يتمتع بعلاقات مالية عميقة مع "إسرائيل"، رغم مهمته المفترضة في "التوسط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
على خطى عائلته ذاتها سار كبير مستشاري البيت الأبيض في علاقته مع "إسرائيل"، فأعاد طرح فكرة قديمة كان قد طرحها سابقاً آل غور، نائب الرئيس الأمريكي أيام جيمي كارتر، تهدف إلى السلام في الشرق الأوسط، مما جعل اسم كوشنر يبرز باستمرار في التحضيرات لإنهاء القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.