دول عربية تجلي مواطنيها من الصين بسبب كورونا
أعلنت عدة دول عربية عن إجراءات سريعة لإجلاء رعاياها في الصين والتعامل مع الوضع الكارثي الذي تسبب به فيروس كورونا الجديد، خاصة في ظل مقتل 106 أشخاص وإصابة 4515 آخرين.
واتخذت السلطات في كل من العراق والمغرب والأردن ومصر والسعودية والإمارات إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار الفيروس، معلنة عدم تسجيل أية حالة اشتباه أو إصابة.
وقال وزير الخارجية العراقي اليوم الثلاثاء، في تغريدة على صفحته في موقع "تويتر" إن بغداد أرسلت طائرة خاصة فيها طاقم طبي إلى مدينة ووهان الصينية لإجلاء الطلبة العراقيين وعوائلهم.
بينما أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الإثنين، حكومة البلاد بإعادة نحو 100 مواطن مغربي، متواجدين في المدينة الصينية، التي تعتبر مصدرا للوباء، إلى المملكة.
بدورها، قررت الحكومة الأردنية منذ السبت الماضي، إجلاء رعاياها من ووهان، وأوضحت أنه سيتم إرسال طائرة لإخلاء الأردنيين الموجودين هناك بأسرع وقت ممكن، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بين الطلبة الأردنيين هناك، والبالغ عددهم نحو مائة طالب.
في الكويت، أعلنت وزارة الخارجية عن بدء إعادة عائلات البعثات الدبلوماسية الموجودة في الصين اعتبارا من الأحد الماضي والإبقاء على الحد الأدنى من الدبلوماسيين والإداريين، في إجراء احترازي من الفيروس.
فيما دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات مواطني الدولة إلى تأجيل السفر إلى الصين، إلا في حالات الضرورة القصوى، مطالبة الرعايا الموجودين في الخارج باتباع تعليمات السلامة والوقاية الطبية حفاظا على سلامتهم.
ودعت السفارة السعودية في الصين رعايا المملكة المقيمين والزائرين إلى مغادرة البلاد، حفاظا على سلامتهم وسلامة أسرهم، بعد استمرار تفشي فيروس كورونا الجديد، ولكن السفارة أكدت أن قرار المغادرة اختياري، وهو موجه لمن يرغب في ذلك من المواطنين.
كما أعلنت السفارة المصرية في الصين تشكيل مجموعة يديرها أعضاء السفارة للتواصل مع أبناء الجالية في مقاطعة هوبي وسط الصين، لحين انتهاء أزمة انتشار عدوى الفيروس، مشيرة الي أن عدد من تم عمل حصر بأسمائهم وبيانات الاتصال بهم في المقاطعة الصينية بلغ 315 فردا.
اقرأ ايضا:
9 تدابير احترازية من مصر للطيران للتعامل مع فيروس كورونا
وفي وقت سابق، أبلغت السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية بتفشي التهاب رئوي مجهول المصدر في مدينة ووهان، مركز مقاطعة هوبي وسط البلاد، واكتشف الخبراء لاحقا أن المتسبب بالمرض هو نوع جديد من فيروس "كورونا" أطلق عليه اسم "2019-NCoV".
وتشمل الأعراض الشائعة للعدوى الحمى والسعال وضيق التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي، وحتى الموت.
وتنتقل الفيروسات التاجية بين الحيوانات والأشخاص، وهناك العديد من الفيروسات التاجية المعروفة التي تنتشر حاليا بين الحيوانات، والتي لم تصب البشر بعد.