نائب بطريرك الكاثوليك للطوائف: لنكن واحدا مهما كلفنا
رحب الأنبا باخوم، النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية الكاثوليكية، بمسئولى الكنائس وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر، ووجه الشكر لمنظمى الاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل الوحدة.
وقال الأنبا باخوم «نجتمع اليوم لنصلى من أجل وحدة الكنائس، وكم أتمنى أن نشارك جميعا فى هذه الصلاة، ليس فقط الحاضرين هنا أو رؤساء الكنائس ولكن الجميع، كل كنيسة بمسئوليها أجمع، بشعبها أجمع، فلتكن رغبة الوحدة هى رغبة الكل، ورجاء الجميع وليس فقط نخبة. هذا ما أصلى له اليوم، أن يوحد الرب رغبتنا وارادتنا لهذه المسيرة، يوحد أبناء الطوائف أجمع: شعبا وكهنة ورهبانا وراهبات وقسس ومطارنة وأساقفة وخدام، الكل يرغب، الكل يصلي».
وبدأت اليوم الطوائف المسيحية، - «الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والبروتستانت»-، أسبوع الصلاة من أجل الوحدة المسيحية، بكنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالزيتون.
وتستقبل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمرة الأولى أسبوع الصلاة من أجل الوحدة، وذلك يوم الأربعاء 29 يناير الجارى، ويترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، أسبوع الصلاة من أجل الوحدة ثم يلقى عظته الأسبوعية بمشاركة الطوائف المسيحية المختلفة وممثلى الكنائس المسيحية الثلاثة الكبرى، ومجلس كنائس مصر.
وأضاف الأنبا باخوم «احبائى الوحدة تنبع من المحبة، والمحبة مسئولية. فلا حب بدون مسئولية، فهى تجسد هذا الحب بطريقة عملية فى حياتنا اليومية. المحبة ليست فقط شعور أو كلمات بل مواقف وقرارات وتحمل نتائجها، وأيضا الدفاع عنها: كما احبنا الله فدافع عنا وبذل ابنه من اجلنا. تلك المسئولية هى تجاه الذات والأخر والله».
وتابع «تتجسد الوحدة فى الحفاظ على الإيمان والعقيدة الخاصة والطقس والتراث، والتعمق فيه دون تطرف من ناحية ودون خطر وتجربة النسبية من الناحية الأخرى. النسبية لا تؤمن بحقيقية ثابتة، فكل شيء متغير حسب الوقت والظروف. احبائى هذا خطر ضد المسئولية تجاه الذات وبالتالى ضد الوحدة. إيماننا ثابت وعقيدتنا ثابتة فليعلن كل منا بنيان الإيمان دون خوف».
وأكد أن الوحدة تظهر فى معرفة الآخر معرفة حقيقية، الكل يبحث فيها عما هو حق يجمع الكل ويصبح نقطة انطلاق لمسيرتنا، دون احكام مسبقة، دون رغبة فى تغيير الآخر، وجعله صورة أو جزء منا.
وقال «المسئولية تجاه الآخر تتجسد فى احترام عقيدته وايمانه واحتفالاته وطقوسه، بل وأقول أكثر: الدفاع عنها، وحمايتها ضد كل من يسيء إليها بتعليق أو رائى أو ادانه. الدفاع عنها، فالصمت أو التجاهل أو اللامبالاة هو مشاركة فى هذا العمل الذى يقسم ولا يوحد. فلندافع عن بعضنا البعض، فلنحمى بعضنا البعض، هذه مسئوليتنا لأننا نصلى من أجل الوحدة ».
وأضاف «المسئولية تجاه الآخر تنمو بالتعاون والتقارب واللقاء والعمل سويا على أرض الواقع. والخص: فلندافع عن بنيان إيماننا دون هدم بنيان إيمان الآخر، بل نحميه، وندافع عنه».
واختتم الأنبا باخوم كلمته قائلا «اخوتى واخواتى، لنعلن اليوم هذه الكلمات: لنكن واحدا مهما كلفنا. فلننشرها على صفاحتنا، ونكتبها على أوراقنا ودفاترنا، لنعلنها لأبنائنا ونبشر بها لمن حولنا. فلتكن هذه كلمات سلامنا، وتحيتنا لبعضنا البعض من اليوم».