رئيس جامعة الأزهر: لا يجوز لأحد غير متخصص أن يقتحم حقل التجديد
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إنَّ تجديدَ الفكرِ ضرورةٌ إسلاميةٌ، ولازمة من لوازم الشريعة، وقد ورد في الحديثِ النبويِّ الشريف: « إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأَمَةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا »، موضحًا أن التجديد لابد أن يأتي من العلماء والمتخصصين في التجديد، فلا يجوز لأي أحد غير متخصص أن يقتحم حقل التجديد وإلا صار تبديدا.
وأكد الدكتور المحرصاوي خلال كلمته بالجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الديني والتي جاءت بعنوان "التجديد: أطر مفاهيمية"، أن الأزهر الشريف وجامعته العريقة قاما بالعديد من الأعمال التي تبث التجديد في الفكر الإسلامي، مشيدًا بتدشين الأزهر لمركز التجديد والتراث بالأزهر، والذي سيضم علماء ومتخصصين في مجالات شتى لمناقشة كل ما يستجد من قضايا وأمور دينية وحياتية وإنزال النصوص الدينية عليها بما يخدم مقاصد الدين وينفع الناس.
وزير الأوقاف: قطار التجديد يسير بقوة بقيادة الأزهر وإمامه الطيب
وطالب رئيس جامعة الأزهر بأهمية التصدي لأصحاب الحركات المتطرفة، وجماعات التشدد والغلو، مؤكدًا أن هؤلاء يقفون عائقًا أمام التجديد، لأنهم يقدمون آراء مشايخهم على نصوص القرآن والسنة المطهرة، ينتمون لجماعاتهم وحركاتهم أكثر من انتمائهم لأوطانهم، كما بين أهمية التنبه لما ينشر على الفضاء الإلكتروني بعامة ومواقع التواصل الاجتماعي بخاصة بما لا يعيق التجديد، موضحًا ضرورة فلترة ما ينشر على المواقع الإلكترونية بعرضه على العلماء المتخصصين الذين يتمتعون بالوسطية والاعتدال.
ويعقد الأزهر الشريف هذا المؤتمر على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 27-28 يناير 2020، بحضور نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، لبحث ومناقشة أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.