وفاة "لينا بن مهنى" أقوى سيدة عربية في عامي 2012 و2013
توفيت صباح اليوم الإثنين، الناشطة في المجتمع المدني التونسي والمدوّنة والأستاذة الجامعية لينا بن مهني بعد معاناة مع مرض الفشل الكلوي.
وكانت الحالية الصحية للينا قد تدهورت أمس الأحد، ونقلت إلى مستشفى شارل نيكول في العاصمة التونسية، حيث فارقت الحياة هناك.
ولدت لينا بن مهني في 22 مايو 1983، وهي ناشطة في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة رقابة الإنترنت وحرية التدوين وحرية التعبير بتونس.
وشاركت لينا في حملات لإطلاق سراح الطلبة المسجونين لنشاطهم السياسي في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، كما شاركت في المظاهرات التي نظّمت في العاصمة وفي اعتصام القصبة 1 و2 بعد ثورة الياسمين.
كما تُعد لينا بن مهني ناشطة أيضًا في مجال رياضة المنتفعين بزرع الأعضاء، وحصلت على عدة ميداليات في دورات وبلدان مختلفة، وكانت عضوة سابقة في الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال في تونس قبل أن تقدّم استقالتها يوم 27 مايو 2018.
اقرأ أيضا:
حقيقة وفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم
كانت لينا تعمل أستاذة جامعية في اللغة الإنجليزية، وعرفت بمعارضتها لسياسة حجب المواقع على شبكة الانترنت زمن نظام بن علي، وكتبت في مدونتها ''بنية تونسية''، التي تم حجبها عدة مرات قبل الثورة، وفي موقع الأصوات العالمية.
أرسلت لينا بن مهني عدة فيديوهات عن المظاهرات التي عمت عدد من الأماكن في تونس خلال الثورة لبرنامج مراقبون على فرانس 24 العربية، كما زارت مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد، التي شهدت احتجاجات عارمة وقامت بتصوير القتلى في المستشفى المحلي ووضعت الصور في مدونتها لتنتشر في أنحاء العالم.
ورشحت لينا لجائزة نوبل للسلام عام 2011، وحصلت عن العديد من الجوائز، وكانت من بين أقوى 100 امرأة عربية عامي 2012 و2013، كما حصلت على جائزة ''شون ماك برايد'' من المكتب الدولي للسلام عام 2012، وشاركتها نوال السعداوي، وحصلت على جائزة ''مينيرفا'' عام 2012، وأفضل مدونة في مسابقة "البوبز" عام 2011 من قبل ''دويتشه فيله''.
وكانت لينا ضمن قائمة "أشجع مدوني العالم" من قبل موقع ''ذي دايلي بيست'' التي تضم 17 مدونا، في 14 فبراير 2011، وحصلت على جائزة الصحافة العالمية من جريدة ''لموندو'' الإسبانية.