رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى التنازل عن بعض الحقوق مقابل الطلاق

حكم الشرع فى التنازل
حكم الشرع فى التنازل عن بعض الحقوق مقابل الطلاق - صورة ارشي

هل يجوز أن يتفق الزوجان على إسقاط بعض الحقوق في مقابل الطلاق؟

 ورد هذا السؤالى الى دار الافتاء المصرية والتى اجابت عنه بالأتى: لا مانع شرعا من إتفاق الزوجين على التنازل عن بعض الحقوق مقابل الطلاق، لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 229].

 

اقرأ ايضا : حكم الشرع فى سكن المطلق فى نفس شقة مطلقته

 

ويحرم على الزوج أن يضر زوجته بمساومتها على المال إذا كان النشوز من جانبه، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [النساء: 20]. كما يحرم على الزوج تعمد إساءة معاملة الزوجة ليدفعها لطلب الطلاق أو التنازل عن حقوقها، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ﴾ [النساء: 19].

 

اقرأ ايضا : حكم الكذب من أجل التهرب من دفع الضرائب؟

 

وكل مال يصلح مهرا يصلح أن يكون بدلا في الطلاق على مال، سواء كان عقارا أو منقولا أو منفعة مقومة بمال، كما يصح أن يكون البدل إبراء الزوج من مؤخر الصداق أو متجمد نفقتها عليه، وليست هناك حقوق محددة تسقط بالطلاق على مال، بل يسقط من حقوقها ما يتفقان على إسقاطه، ويبقى لها من الحقوق ما لم يتفقا على إسقاطه. والطلاق على مال يقع بائنا، فلا تعود الزوجة للزوج بعده إلا بعقد ومهر جديدين.

والله تعالى أعلم.

الجريدة الرسمية