تركيا تشاكس.. أمريكا وروسيا يبحثان عن "غنائم الجماهيرية".. و"برلين".. خطوة على طريق تنفيذ السيناريو السوري على أراضي ليبيا
«انطلقت اجتماعات مؤتمر برلين أو انتهت، خرج بوثيقة سياسية تحمل توقيع الأطراف المتنازعة أو غادر أحدهما دون توقيع»، جميعها عناوين أخبار ربما تهرول وسائل الإعلام العربية والعالمية خلفها، بهدف نشر الأخبار المتلاحقة والتصريحات المتتالية على الصادرة على لسان القادة ورؤساء الحكومات وممثلى المؤسسات الدولية المشاركون.
وعلى الجانب الآخر.. قسط الأخبار الوفير لوسائل الإعلام من مؤتمر برلين، لا يشغل بال المواطن الليبي الذي يشاهد وطنه يحتضر يوميا، وتوشك روحه على مفارقة ترابه وسط اقتتال دائر بين جيش وطنى يحلم بدولة ذات سيادة يعوقه في تحقيق حملة عقوبات دولية وحظر تسليح غير مفهوم الأهداف، وميليشيات إرهابية باتت ضيفًا على طاولة السياسة الدولية تفاوض وتملى شروطها بين الكبار، وتجد قوى إقليمية تساندها سياسيا وعسكريا لتفرض وجودها على الجميع بقناع الحديث عن الشرعية.
وطرق الجميع أبواب برلين على أمل تحقيق سلام زائف، لم يتحقق في باليرمو وغدامس وموسكو، بفضل الوجود التركى المشاكس في الأزمة بعدما جعل نفسه طرفا فاعلا باتفاقية وهمية مع حكومة صنعها الغرب في عملية تلقيح مجهري في مختبرات الاستخبارات السرية، وأعلن ميلادها في الصخيرات وسط غفلة إقليمية، وجلب أعضائها على ظهر فرقاطة عسكرية إيطالية أوصلتها إلى شواطئ طرابلس.
وبعد فشل لقاء حفتر والسراج في موسكو، بسبب الفخ التركى للجيش الليبي وجره للاعتراف بميليشيات إرهابية واتفاقيات مخالفة للقوانين الدولية على ورق رسمى، اتجهت أنظار الجميع إلى «برلين» على أمل إلقاء طوق نجاة سياسي ينقذ ليبيا من دوامة القتال الدامى، لا سيما مع حضور قطبى العالم –أمريكا وروسيا- والقوي الغربية والعربية الفاعلة في الملف. تركيا الحاضرة بقوة الآن في المشهد الليبي، تآمرت على المؤتمر قبل انطلاقه، بحسب مصادر قريبة الصلة بملف الأزمة، وطلبت حضور قطر وتونس إلى جوارها كـ«صوت ضامن» لفرض شروطها خشية مواجهة رفض مصري وإماراتى لبنود سعت لإدراجها لشرعنة وضع الميليشيات الإرهابية، الأمر الذي رفضته ألمانيا في نهاية المطاف، بعد تهديد دول فاعلة بالاعتذار عن عدم الحضور وإفشال المؤتمر قبل بدايته.
هذه المعلومة التي تسربت قبل انطلاق المؤتمر بساعات قليلة، فخخت أي تفاهمات من الممكن أن تحدث، نظرًا لما تحمله من دلائل على استمرار أنقرة في سياستها تجاه ليبيا، واستكمال ما بدأته من خلال اتفاقات «السراج» لشرعنة تواجدها العسكري ونقل المرتزقة من أدلب السورية إلى طرابلس الليبية، في خطوة تعكس تواطؤ شركاء العملية السياسية والعسكرية على استنساخ التجربة ونقله بشكل كامل إلى ليبيا وجعله مشاعا بينها تتحكم في ثوراتها وجيشها وشعبها وخريطة تقسيمها المستقبلى إلى ثلاث دويلات كل دويلة لها تحالفاتها وشركاؤها الدوليون يوفرون لها الغطاء السياسي أمام المجتمع الدولى ويمدونها بالسلاح مقابل النفط أو الغاز.
ولن يتراجع« أردوغان» عن دعم «السراج وتحويل العاصمة الليبية، طرابلس، إلى وطن بديل لعناصر إرهابية جلبهم إلى سوريا ويرفض الجميع استقبالهم الآن، ولن يتراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الحصول على حصته من الثروات، وجعلها بقرة حلوب جديدة لولايته الرئاسية الثانية، بعدما حصل على ما يكفى في ولايته الأولى من الخليج المشتعل بالأزمات.
محمد حامد: ألمانيا الدولة الوحيدة التي لديها نية صادقة لإنهاء الأزمة الليبية لعدم ارتباطها بمصالح مع أي من الطرفين المتصارعين بخلاف بقية دول أوروبا
ألمانيا نفسها التي استضافت المؤتمر هدفت للتموضع داخل ليبيا، وذلك بعدما وجدت نفسها خارج الحسابات أمام فرنسا وإيطاليا، وتسعى لاختطاف جزء من كعكة المستقبل، وتجد لعناصرها الاستخباراتية ممرا إلى جوار نظرائهم من روما وباريس، بذريعة مراقبة الاتفاق والاطلاع على العمليات الجارية على الأرض. الدولة الليبية أصبحت الآن مستباحة من الجميع، جاء لها محتل من أقصى الشرق باتفاق –تركيا-، وفرض آخر وجوده فوق أراضيها بذريعة مراقبة تفاهمات ووقف إطلاق النار، نموذج سوريا الذي يلوح في الأفق ربما يوصلها في نهاية المطاف إلى إنشاء مناطق عازلة تمزق جسدها بين الغرب والشرق والجنوب، يتولى تأمينها قوات أممية، وينتزع الكبار أجزاء من أراضيها لإنشاء قواعد عسكرية بذريعة حمايتها من الفوضى.
والطرف الروسي، والذي ظل الشعب الليبي والجارة مصر يرونه حليفا موثقا في الأزمة يميل إلى استقرار الدولة، ويعادي الكيانات الإرهابية، هو الآخر دفعته مصالحها مع تركيا بعد تدشين خط غاز السيل التركى، وعلى ما يبدو أنه وجد في التجربة السورية التي تجمع بينهم نموذجا يحتذي به وقابلا للتطبيق في ليبيا، فمن جهة يخلصه من إزعاج فصائل إدلب المسلحة الموالية لأنقرة لتأمين مصالحه وقواعده العسكرية فوق الأراضى السورية، وتسهل عليه تمرير دستور جديد هناك يضع خلاله مواد تناسب مستقبل تواجده العسكري لعقود مقبلة، ومن الجهة الأخري وجود شريكه التركى في المتوسط يفتح له شريانا في المياه الزرقاء الدولية يقربه من أوروبا، ويسهل عليه عرقلة تدشين أي خطوط غاز تؤثر على مبيعاته في السوق الأوروبي، وتتضمن ولاء مستعمرات الاتحاد السوفيتى القديمة لموسكو بقوة الغاز الناعمة.
وربما تكون السطور السابقة قاتمة، على عكس خبراء استطلعت «فيتو» آرائهم حول مؤتمر برلين، لكنها في نهاية المطاف رؤية من زاوية ثانية لا بد من وضعها في الاعتبار خشية تسليم الأوراق لشركاء جدد في ملف يسعى إلى تحويل ليبيا إلى دولة فاشلة لا تملك قرارها وتفرض عليها الوصاية الدولية.
الطرف الأوروبي الحاضر الآن في المشهد بقوة، عليه أيضا إدراك خطورة دخوله في مغامرة أو بالأدق مقامرة على ليبيا، بدعم جماعات إرهابية واعتبارها «شريك حكم»، فاليوم استقبلتهم برلين في المطارات الرسمية، وغدا سوف يصلون إلى جنوب القارة عبر مراكب مفخخة أو يعود أردوغان إلى مساومتهم بالسيطرة على شواطئ طرابلس مقابل عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي حلم الأتراك التاريخى، أو ابتزازهم ماليا بذات الطريقة التي فعلها في سوريا، وتهديد عواصم القارة بين الحين والآخر بإرسال لاجئين في قوارب عبر بحر إيجة.
رسالة التحذير من الفخ الغربى أيضا يجب أن تلتفت لها مصر، فالتاريخ والجغرافية جعلت القاهرة على وعد بمساندة ليبيا ودعم وحدتها واستقرارها وصيانة ترابها، انفجار الدول العربية الواقعة في شمال أفريقيا إلى جانب السودان وموريتانيا بات مرهونا بقادم الأيام في ليبيا التي تعد الحجر الساقط بهرم استقرار مصر والسودان والمغرب وتونس والجزائر موريتانيا، ولا بديل للخروج الآمن من هذا المأزق سوى بتشكيل حكومة ليبية حقيقية وتوحيد مؤسساتها الأمنية وتسليم أسلحة الميليشيات الإرهابية، والاستمرار في محاربة الإرهاب حتى تطهير أراضيها بصورة كامل بهدف خلق جسد ورأس واحد تمثل الدولة.
وفى هذا السياق قال محمد حامد، الباحث في الشأن التركي: إن «ألمانيا تسعى لإنهاء الأزمة في ليبيا باعتبار أنها تضر أوروبا، وتفاقمها واستمرارها من شأنه أن يعرض الدول الأوروبية إلى خطر داهم»، موضحًا أن الدولة الوحيدة التي لديها نية صادقة لإنهاء الأزمة الليبية هي ألمانيا، وذلك لعدم ارتباطها بمصالح مع أي من الطرفين المتصارعين بخلاف العديد من الدول الأوروبية الأخرى، كما هو الحال بالنسبة لفرنسا وإيطاليا اللتين تسببتا خلافاتهما نحو مجريات الأمور في ليبيا، في مفاقمة الأوضاع، بالإضافة إلى تغيير الحكومات الإيطالية المتواصل، كل تلك الأمور حال دون أي محاولة لحلحلة الأزمة الليبية، ودحضت سبل الوصول إلى نقاط توافق يمكن البناء عليها.
وأكد الباحث في الشأن التركي، خلال حديثه لـ«فيتو»، أنه في حال حرص جميع الأطراف على المصالح العليا للدولة الليبية، يمكن من هنا الحديث عن إمكانية أن يرسم المؤتمر خارطة طريق جديدة لمستقبل البلاد تكون مكملة لاتفاق الصخيرات، وأن نعول على خروج المؤتمر بنتائج ترضي الأطراف المتصارعة، وتمهد لتوحيد الصف الليبي والتحرك نحو إصلاح الأوضاع المتردية للبلاد والتي عانت منها لأعوام، بسبب تواصل الخلافات وفشل كل محاولات تحقيق التوافق بين الطرفين.
وأضاف: الاجتماعات السابقة بشأن الأوضاع في ليبيا، والتي شملت مؤتمر باليرمو الذي كان من المقرر خلاله جمع شتات الليبيين في إجراء انتخابات موحدة، ولكن بسبب الضغوط التركية الساعية لإفشال مخرجات المؤتمر جاءت النتائج مخيبة للآمال، وأكدت تركيا وقتها أن أي تسوية للأزمة تجري بعيدًا عنها لن تأتي سوى بنتائج عكسية، وتسببت المحاولات التركية الخبيثة في إفشال المؤتمر بسبب تعنتها وإصرارها على التدخل ولعب دور في المستقبل الليبي، الأمر الذي يرفضه الجيش الوطني الليبي تماما.
ولفت إلى أن الفشل لاحق أيضًا مؤتمر غدامس، الذي كان قد دعا إليه غسان سلامة، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا خلال أبريل الماضي، والذي كان من المقرر أن يكون مؤتمرًا ليبيا خالصًا وألا تكون هناك استثناءات لأي من الأطراف الفاعلة في الشأن الليبي، لكن التدخلات التركية أيضًا كانت حائط الصد أمام محاولات جمع الأطراف الليبية على مائدة واحدة، وواصلت إشعال الفتن على الأراضي الليبية من خلال دعم المليشيات المسلحة والدفع نحو المواجهة مع الجيش الوطني الليبي مما ساهم في تعقيد الأزمة أيضا.
رضوان الفيتوري: الثمرات السياسية للمؤتمر ربما تؤتى ثمارها سريعًا بسبب حالة استياء دولي بالكامل أمريكي وأوروبي من خطورة انفراد روسيا بالمشهد الليبي وحليفها التركى
«حامد» أكد أنه رغم عقد لقاءات سابقة بين المشير خليفة حفتر وفائز السراج وبين كل طرف منهم على حدة مع قادة الإمارات ومصر، فإن غياب الإرادة الحقيقية لإنهاء الأزمة والممارسات التركية تسببت في تفاقم الصراع والتصعيد نحو المواجهة المسلحة بين الطرفين، مما يستدعي ضرورة دفع الأطراف الليبية جميعها إلى الإيمان بضرورة تجنيب المصالح الشخصية والتحرك بدافع وطني من أجل تحقيق التهدئة والتصالح ومراعاة المعاناة التي يعيشها الشعب الليبي بسبب تواصل الأزمة حتى الآن، وإدراك أوروبا وإيمانها بضرورة حل الأزمة الليبية باعتبارها تهديدا للأمن القومي الأوروبي ويستوجب حله في أقرب فرصة ممكنة.
وأوضح أيضًا أنه في ظل الضغط الألماني على الأطراف الليبية، والمدعوم بجهود روسية يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد نصل إلى حل للأزمة من خلال مؤتمر برلين، وفتح آفاق جديدة للحوار بين السراج وحفتر، ووضع شروط إلزامية تجبر الطرفين على تنفيذها بما يمنع أي تصعيد في المستقبل قد ينتج عنه تعقيد الأزمة أو العودة إلى نقطة الصفر، ودون تدخلات من دول تسعى لتحقيق مصالحها في ليبيا دون نظر إلى تدهور الأحوال على كافة القطاعات في الدولة الليبية.
وأشار إلى أن «التدخل التركي في ليبيا فاقم الأوضاع أكثر وأكثر، واستنفر الدول الإقليمية تجاه التدخل التركي، بل واستنفر الشعب الليبي ذاته والذي لم يكن البعض منه على توافق مع حفتر، ولكنهم سارعوا بتأييده عقب إعلان تركيا قرارها بإرسال قوات عسكرية إلى الأراضي الليبية، وأعلنوا دعمهم له في مواجهة الغزو التركي، وإعلان العديد من القبائل الليبية الاصطفاف وراءه لوقف ذلك العدوان»، واختتم حديثه بأن «المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طالبت بضرورة وقف أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، من شأنه أن يعقد الأزمة، وأعلنت بمنتهى الصراحة أن أوروبا لا تريد لاجئين جددا من ليبيا كما حدث على مدار أعوام متتالية، بعد تفاقم الأوضاع في سوريا واستغلال أردوغان لهذه الورقة». حتى مثول الجريدة للطبع لم يكن قد أعلن عن التوصيات النهائية الصادرة عن مؤتمر برلين، البعض ترقب صدورها بأمل كبير فيما توقع آخرون أن تأتى مخيبة للآمال على الأقل من جهة تطبيقها على الأرض.
وفى سياق تحليله للمشهد الراهن، عبر المحلل السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، عن تفاؤله بالنتائج، معتبرا أن زيارة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، إلى موسكو، انتهت بدون نتائج وغادر المشير كما وصل ولم يلامس حبر قلمه أوراق الاتفاق، بعدما تبين أن تركيا الحاضرة بقوة في مفاوضات موسكو مثلت الوصى على قرارات وفد حكومة فايز السراج، ولاحظ المتابعون طريقة معاملة وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، لرئيس حكومة الوفاق الوطنى بطريقة تشبه معاملة ولي الأمر للتلميذ، وهو ما أدي إلى رد فعل المشير بالانسحاب من قمة موسكو والعودة بدون تفاهمات.
وتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية، سوف تكون النتيجة الجيدة التي يمكن أن يصل إليها مؤتمر برلين بدون ذلك سوف يكون المؤتمر تحصيل حاصل، والدليل على ذلك أنه –مؤتمر برلين- تم تأجيله لعدة مرات متتالية، هكذا استكمل «الفيتوري» تعليقه لـ«فيتو»، معتبرا أن تدخل الطرف الأمريكى بقوة وتحديد قائمة المشاركين مع الدولة المضيفة ألمانيا، ربما يبشر بنتائج جيدة بعد تدخل القوى العظمى بكامل ثقلها في ملف الأزمة.
كما يعتقد الخبير الليبي، أن الثمرات السياسية للمؤتمر ربما تؤتى ثمارها سريعًا، بسبب حالة الاستياء الدولي بالكامل أمريكي وأوروبي من خطورة انفراد روسيا بالمشهد الليبي وحليفها التركى رجب طيب أردوغان، وهو ما أدي إلى التدخل الفوري والسريع بتعجيل المؤتمر برلين خشية سقوط قرار العملية السياسية رهينة في اتجاه واحد، وأكد أيضا أن نتائج المؤتمر الاستباقية قبل عقده تبشر بقرارات حاسمة جزء منها إن لم يكن كلها في صالح الوطن وجيشه، معتبرا أن ما تسرب حوله قبل انعقاده الأحد، يلامس ويقارب طموحات الشعب الليبي، فهذا التفاؤل يمكن إرجاعه -حسب رؤيته، إلى أن تركيبة المشاركين في برلين غير التي شاركت في اجتماعات موسكو، وحملت رؤية تركيا للحل وشروط جماعة الإخوان، في ألمانيا الوضع يختلف تماما كون قائمة المشاركين تشمل دول عدة أغلبهم يرفضون الدور التركي ومحاولة أردوغان بسط النفوذ الأوسع على دولتنا، متوقعا في ذات القضية حرص المشير خليفة حفتر على الوصول إلى نتائج مرضية، تفتح الرئة لعملية سياسية حقيقة بعيدة عن أصوات الحرب والرصاص، على العكس من موسكو التي غادرها عقب شعوره بفخ مكتوب على الأوراق هدف إلى انتزاع اعتراف رسمى باتفاقيات السراج مع أردوغان، إضافة إلى شرعنة حمل الميليشيات الإرهابية للسلاح في وجه الجيش الوطنى والتعامل معها على أنها طرف بالمعادلة المستقبلية.
المحلل السياسي الليبي اعتبر أن «وجود مصر في مؤتمر برلين بمثابة صمام أمان للأزمة، فكما عودتنا الشقيقة الكبرى مصر في كل اجتماع دولى تؤكد على ضرورة وحدة التراب الليبي، فهي الداعم الأكبر لليبيا، نفس المصير، نفس الخندق، وليبيا البعد والعمق الإستراتيجي لمصر، كلا الطرفين يدرك هذه الحقيقة فهما امتداد جغرافي لبعضهما البعض ووحدة واحدة».
نقلا عن العدد الورقي...