رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة الصحة: إنشاء أول مصنع لمشتقات البلازما.. توطين صناعة الأنسولين وأدوية الأورام في مصر.. "الصحة العالمية" تعلن قريبا خلو مصر من فيروس "سي"

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن استراتيجية الوزارة ترتكز على محورين هامين هما مبادرات الصحة العامة والتأمين الصحي الشامل.

وقالت زايد، في حوار مع علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تعداد الشعب المصري تجاوز 100 مليون نسمة إلى جانب ملايين المقيمين من جنسيات مختلفة يجب توفير الرعاية والحماية الصحية لهم ، مشيرة إلى أن مبادرات الصحة العامة، كان على رأسها مكافحة العديد من الأمراض ومنها  "فيروس سي" والأمراض غير السارية التي تسبب 83% من أسباب الوفيات في مصر وتشمل السكر وضغط الدم والسمنة ومضاعفاتها.

الصحة: إطلاق مبادرة "الحد من انتشار العدوى" في محافظات المرحلة الثانية

وأضافت أن الرئيس السيسي وجه بالبدء فورا في حل مشكلة قوائم انتظار المرضى حيث شملت 17 ألفا و888 حالة تم الانتهاء منها في 62 يوما فقط إلى جانب اتخاذ اجراءات تمنع وجود قوائم جديدة للانتظار، مشيرة إلى أن هذه المبادرة بدأت في 18 يوليو 2018 وكانت تشمل تسعة تدخلات طبية حرجة منها عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى والكبد وجراحات الأورام وزرع القرنية وزراعة القوقعة وتغيير المفاصل إلى جانب القسطرة المخية والطرفية التي تم إضافتهما بدعم من بيت الزكاة والصدقات لترتفع حالات التدخلات الطبية الحرجة إلى 11 تدخلا طبيا لعلاج تلك الأمراض التي كانت تشكل عبئا اقتصاديا وأسريا كبيرا للغاية، موضحة أن تكلفة زراعة الكبد تبلغ 350 ألف جنيه على الأقل للحالة الواحدة إلى جانب 20 ألفا نفقات أخرى شهرية.

الصحة: فحص القادمين إلى مصر تحسبا لإصابتهم بفيروس كورونا

وأوضحت أنه تم تنفيذ أكثر من 370 ألف حالة من التدخلات التسعة ضمن هذا البرنامج الأمر الذي كان محل اهتمام العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التي أشادت بقدرة مصر على تنفيذ هذه المبادرة خلال فترة زمنية وجيزة وكيفية تغطية تكلفة هذه الحالات دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية.

وأكدت أن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تشتمل على حوكمة بمنظومة الكترونية دقيقة للغاية يتم تنفيذها من خلال 305 مستشفيات عامة وخاصة، مشيرة إلى أن فترة انتظار المريض تراجعت إلى 17 يوما فقط مقابل 400 يوم في السابق.

وأوضحت أنه من ضمن مبادرات الصحة العامة، الكشف المبكر لفقدان السمع وتركيب قواقع للأطفال المحتاجين، حيث تم شراء 1463 جهازا بتقنية عالية شملت مختلف أنحاء مصر وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى أنه منذ 15 سبتمبر 2019 يتم الكشف في بداية الشهر الأول من ولادة الطفل عن فقدان أو ضعف السمع عند الأطفال وتم بالتعاون مع وزارة الداخلية وضع " خانة" إجبارية في شهادة الميلاد لقياس السمع إلى جانب جدول التطعيمات، موضحة أن الطفل الذي يتم علاجه منذ البداية لن يحتاج إلى جلسات تخاطب بعد ذلك.

وأشارت إلى أنه تم خلال أربعة أشهر فقط الكشف على (5 ) ملايين سيدة تم خلالها تشخيص (3800) حالة سرطان ثدي ، موضحة أن مصر كانت تصنف ضمن الدول التي يتم تشخيص حالات سرطان الثدي فيها في المرحلة الثالثة أو الرابعة إلا أن حالات الكشف المبكرة هذه أظهرت أن 70 % من حالات الإصابة مازالت في المرحلة الأولى أو الثانية وهو ما يعني امكانية العلاج بتكلفة أقل فضلا عن الأثر النفسي الإيجابي للسيدات.

وأعلنت أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة إطلاق حملة للكشف المبكر عن "الاعتلال الكلوي" تشمل الحالات المرضية التي تم اكتشافها ضمن برنامج "100 مليون صحة" وذلك لمنع مرض الفشل الكلوي، إلى جانب الإعلان عن علاج "المجموعة الخطرة" من الأمراض للذين يعانون من ضغط الدم والسكر وأمراض الكلى وأصحاب التاريخ المرضي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن عدد المستهدفين من هذه الحملة يبلغ 20 مليون شخص، مؤكدة أن هذه الحملة مستمرة ولن تتوقف وسيتم الكشف على هؤلاء المرضى سنويا أو كل ستة أشهر أو شهريا حسب كل حالة وذلك لمنع الدخول في حالات الفشل الكلوي.

كارت أصفر من البرلمان لـ"حكومة مدبولي".. استجواب وزيرة الصحة لن يكون الأخير.."عبدالعال" يعطي الضوء الأخضر لتقطيع "هالة"

وقالت إن المحور الثاني ضمن استراتيجية وزارة الصحة يشمل منظومة التأمين الصحي الشامل التي انطلقت بالفعل في محافظة بورسعيد وفي مارس المقبل سيتم البدء في تنفيذها بشكل تجريبي في محافظتي الأقصر وجنوب سيناء يعقبهما محافظات الإسماعيلية وأسوان والسويس تباعا.

وأكدت أن التكلفة الاجمالية لمنظومة التـأمين الصحي الشامل بمراحلها المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية ستصل إلى 230 مليار جنيه .

وأعلنت وزيرة الصحة والسكان أن منظمة الصحة العالمية ستعلن في غضون الأشهر القليلة القادمة عن خلو مصر من "فيروس سي".

 

وقالت إنه في السنوات الماضية كان هناك نقصا حادا في "الأنسولين" ، مشيرة إلى أن مصر تشهد حاليا توطينا كاملا لصناعة "الأنسولين" بكل أنواعه ومنها "أقلام الأنسولين" إلى جانب بدء العمل في توطين صناعة أدوية الأورام حيث بدأت العديد من الشركات في انتاجها حاليا.

وأكدت أن من بين المشروعات الكبرى للدولة تصنيع مشتقات البلازما حيث سيتم خلال أسابيع تشغيل أول ستة مراكز لتجميع البلازما من أصل 12 مركزا سيتم الانتهاء منها خلال العام الجاري وأن مصر بصدد التعاون مع كوريا الجنوبية لإنشاء أول مصنع لانتاج مشتقات البلازما لتصبح مصر من بين خمس أو ست دول لإنتاج مشتقات البلازما في العالم ، موضحة أن توجيهات القيادة السياسية شددت على ضرورة الانتهاء من إنشاء مصنع لانتاج مشتقات البلازما في مصر، حيث تم إيفاد وفد طبي مصري إلى كوريا الجنوبية للاتفاق على إنشاء هذا المصنع.

 

الجريدة الرسمية