اللى تعوزه مصر ما يحرمش على سوريا
لن أدعو الحكومة لمساندة أبناء سوريا الموجودين على الأراضى المصرية، والذى وصل بهم الحال إلى "التسول" أمام المساجد، والله هذا ما رأيته بعينى، لأننى أعلم جيدا أن دعوتى إذا وجهت فى هذا المسار سيقوم "مدعى الوطنية"، بالتعامل مع هذا الموضوع كما تعاملوا مع أزمة غزة بالمثل القائل "اللى يعوزه البيت يحرم ع الجامع"، وستنتشر صور المتسولين من أبناء هذا الوطن على صفحات التواصل الاجتماعى، برغم أن لهم حقا على النظام الحاكم، مقابل صور المتسولين من أهالى سوريا، وستقوم الدنيا وربما لن تقعد إذا استجابت الحكومة لأى دعوة من هذا القبيل، ولكنى أوجه دعوتى إلى الشعب المصرى الأصيل، المعروف بالكرم، وأذكر نفسى قبل أى شخص بأن الله سيحاسبنا إذا لم نقف مع هذا الشعب، وإذا لم يقم القادر منا بكفالة إخوة لنا فى الإسلام والعروبة بعيدا عن الانتهازيين الذين استغلوا حاجة هذا الشعب وقام بعضهم بالزواج من بعض السوريات، ثم "رميهن".
لا أعرف تحديدا عدد السوريين الموجودين فى مصر، لكن على أى حال إذا قام كل رجل أعمال أو من عندهم فائض من المال بكفالة أسرة واحدة لن نرى سوريا له حاجة، حتى ينتقم الله من بشار ويزيح الغمة عن سوريا، ولنتذكر جميعا أن الله كتب لمصر النجاة خلال ثورتها، وأن ما يحدث فى سوريا ما هو إلا مجازر يرتكبها شيعة إيران وسوريا والعراق وحزب الله الذين يعملون فى جيش بشار الشيعى ضد أهل السنة هناك، الذين يعتقدون أن قتل المسلمين الأبرياء أهل السنة والجماعة هو مفتاح الجنة.
على أى حال، أماكن السوريين فى مصر معلومة، والعدد الأكبر منهم إما فى مدينة نصر أو أكتوبر وغيرهما من الأماكن، وطلابهم فى مصر منتشرين فى أكثر من جامعة، فقط علينا البحث عنهم وسنجدهم، ومنهم من لا يظهر عليهم الفقر والحاجة "تحسبهم أغنياء من التعفف"، وأنتهز أيضا الدعوة وأدعو كل مصرى يسر الله عليه بكفالة فقراء ويتامى مصر، وليكن 2013 هو عام الزكاة، ولا ننسى أن الله "يربى الصدقات"، ومن يعول على الدولة لإنهاء الفقر تماما فهو واهم، لذلك على كل واحد منا أن يعتبر نفسه هو الدولة أو الحكومة حتى تفيق مصر من كبوتها ويعرف كل مسئول فيها أن كل من على أرض هذه البلد سيسألهم الله يوم القيامة.. ماذا فعلت لهم وبهم؟ وليكن شعار كل من أعطاه الله من ملكه:"من الله وإلى الله".