السيسي وعام من أجل أفريقيا!
كما توقعنا منذ البداية أن الرئيس السيسي سيقدم في أدائه رئيسا للاتحاد الأفريقي أفضل أداء بين من تولوا رئاسة المنظمة في تاريخها. وأنه سيسعى إلى تعويض افريقيا ما فاتها وقد فاتها الكثير!
ومنذ اليوم الأول بدت خبرة الرئيس بالمشكلات الأفريقية المزمنة من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار والبطالة والتشغيل إلى الفساد إلى البيئة والأمراض المتوطنة وانخفاض الاستثمار والتعليم ثم الهجرة غير الشرعية التي هي نتاج كل ما سبق!
ولم يتوقف جهد الرئيس عند المؤتمرات التي دعا إليها في شرم الشيخ لتناقش ما سبق فحسب بما فيها مؤتمر عن الشفافية في أفريقيا لتمهيد الطريق لبيئة صحية لاستقبال الاستثمار الذي يهرب بسبب الفساد والبيروقراطية وعدم الشفافية وخصوصا وأن أفريقيا بسبب ذلك في ذيل القارات التي تصلها استثمارات أجنبية، وتتفوق عليها أمريكا اللاتينية بفارق مائة دولار كاملة!
اقرأ أيضا: عن الفتنة مع الصين!
ثم كانت مبادرة "إخماد المدافع" لوقف القتال في الدول الأفريقية سواء التي تتقاتل مع جيرانها أو التي تشهد حربا أهلية.. وربما أو حتي من المؤكد لم تشهد أفريقيا كل هذه العلاقات بينها وبين القوى المؤثرة في العالم القادرة على التعاون معها وإحداث نقلة نوعية ونهضة تنموية بها..
فمثلا أدار الرئيس باعتباره رئيسا للاتحاد الأفريقي ملف العلاقات مع الصين الشريك الأول الاقتصادي الآن مع القارة السمراء، باستثمارات تتجاوز المائة مليون دولار بخلاف ما تم رصده لهذا الهدف.. وعقدت بالفعل القمة الصينية الافريقية، وهو نفسه مع قوة اقتصادية كبيرة هي اليابان..
واقرأ أيضا: "الباب المغلق".. وجهود الرئيس !
وهو أيضا ما جرى مع قوة ثالثة كبيرة هي أوروبا باتحادها الأوروبي الكبير، ثم داخلها جرت القمة الأفريقية الألمانية، فضلا عن العلاقات التاريخية مع فرنسا المتصدر الأوروبي الأول للاستثمار في قارتنا، فضلا عن القمة الأفريقية الأمريكية التي تمت قبل أسابيع في موزمبيق، وحضرها العديد من رؤساء الدول الأفريقية ومعهم عدد كبير من الوزراء المعنيين المتصلين بالأمر كوزراء التجارة والاستثمار والاقتصاد العربي..
وأخيرا قمة إفريقيا وبريطانيا التي سيكون من المفيد أن تتحقق تصوراتها وتوصياتها خصوصا في بلد يؤكد أنه يرصد للاستثمار في أفريقيا 4,6 مليار جنيه إسترليني وهو رقم ليس قليل في بداية انطلاق تعاون كبير قد يكون تأخر كثيرا.
جهود مصر تستحق الاهتمام ومجهود الرئيس يستحق التكريم!