رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: المستثمرون يفرون من البورصة المصرية قبل مظاهرات 30 يونيو

البورصة المصرية -
البورصة المصرية - صورة أرشفية

قال المحلل المالي، هاني حلمي من شركة الشروق للوساطة في الأوراق المالية،اليوم الأحد، أن المتعاملين بالبورصة يبيعون أسهمهم بخسارة الآن، ولا أحد يعلم قاع السوق، والنزول عادة أسرع من الصعود.


وخسرت الأسهم في البورصة المصرية أكثر من 27 مليار جنيه (3.9 مليار دولار)، من قيمتها السوقية في آخر ست جلسات وسط ما وصفه متعاملون بهرولة للبيع قبل مظاهرات 30 يونيو التي تحشد لها المعارضة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

ودعت العديد من الحركات الشبابية وبعض الأحزاب المصرية إلى مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وللاحتجاج على سياسات الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال أحمد أبو السعد، العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لإدارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار: "الناس واقعة تحت ضغط عصبي ونفسي.. وأسعار الأسهم أصبحت متدنية للغاية ولم تحدث منذ سنوات، مضيفًا أن بارقة الأمل الوحيدة في السوق أن يعرف الناس قيمة ما لديهم من أسهم.

ومنذ الإطاحة بمبارك تمر مصر باضطراب سياسي وتشريعي وقضائي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني، وأدت الخلافات بين مرسي ومعارضيه إلى موجات من الاضطرابات منذ أواخر العام الماضي مما يقوض الآمال في حدوث انتعاش اقتصادي في البلاد التي تعاني من مشكلات في الطاقة والاستثمارات وارتفاع عجز الموازنة ومعدل البطالة.

وفى سياق متصل، قال إبراهيم النمر، من شركة "نعيم" للوساطة في الأوراق المالية: "النزول قوي وعنيف، ومستويات الدعم تكسرت وتحولت إلى مقاومة، نستهدف الآن مستويات 4680-4700 نقطة."

وتشهد بورصة مصر عزوفا من المستثمرين عن ضخ أموال جديدة في ظل حالة الضبابية والتشاؤم التي تسيطر على الرؤية الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وقال عيسى فتحي، نائب رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية: "لا توجد أسباب للنزول غير الخوف من مظاهرات 30 يونيو واحتمال إغلاق البورصة مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير، ولذا نرى الجميع يبيع ليضمن وجود الأموال معه."

وتوقف التداول في البورصة المصرية 38 جلسة بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011، وكان مقر البورصة المصرية ساحة للعديد من احتجاجات صغار المستثمرين والأفراد المطالبين بتأجيل عودة التداول في السوق خوفا من هبوط أسهمهم وتكبدهم لخسائر فادحة بسبب الأحداث السياسية.
الجريدة الرسمية