رئيس التحرير
عصام كامل

المالكي في أربيل: لا نملك عصا سحرية لحل الخلافات مع الأكراد

 رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إنه "لا يملك عصا سحرية" لمعالجة خلافاته مع الأكراد، واعدا في الوقت نفسه بالتحرك على حلها "واحدة واحدة".


وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني، اليوم الأحد في مدينة أربيل (شمال)، "إن لم تحل (الخلافات) اليوم، فستحل غدا أو الأسبوع القادم".

واعتبر المالكي أن "معالجة جذرية للخلافات بين حكومته وإقليم كردستان (شمال العراق) بحاجة إلى تفاهمات، وسيتم التحرك عليها (الخلافات) واحدة واحدة".

وأوضح أنه بحث خلال اجتماع لمجلس وزراء حكومته، وكذلك في اجتماع ثنائي جمعه مع برزاني اليوم عدة موضوعات من بينها، بحسب المالكي "تهدئة الأوضاع بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وتفعيل اللجان المشتركة لحل المشاكل".

وقال رئيس الوزراء العراقي "لا نملك عصا سحرية لحل المشاكل، ولكن عبر الثقة المتبادلة سنجد حلولا للمشاكل"، مضيفا "لا نريد أن تبقى هذه الخلافات عالقة".

وأكد على أنه سيعمل على "إنجاز أوليات للمشاكل العالقة مع الأكراد خاصة المتعلقة بإدارة المناطق المتنازع عليها، وتمويل قوات البيشمركة (جيش شمال العراق)".

وعن مشكلة المناطق المتنازع عليها، قال المالكي "سنمضي في الأوليات، فنحن عازمون على الوصول لإنجاز تعداد للسكان في هذه السنة، وهناك مشروع قانون مطروح من رئيس الجمهورية (جلال طالباني) بشأن حدود المحافظات سنطلب من مجلس النواب العمل عليه".

وأضاف: "إذا صار التعداد السكاني وصدر قانون حدود المحافظات ستصبح سهلة مسألة معالجة مشكلة المناطق المتنازع عليها".
وتعد مسألة "عائدية" عدد من المناطق التي تقع بين مناطق نفوذ اقليم شمال العراق، ونفوذ الحكومة العراقية مثل كركوك وطوزخورماتو وخانقين وسنجار ومخمور وغيرها وهي تقع في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى، من أبرز المشاكل العالقة بين الاكراد والحكومة العراقية.

وتقول بغداد إن مشاكل فنية تعوق حل المشكلة مثل عدم توفر احصاء لسكان تلك المناطق، إلا أن الاكراد يقولون إن أسبابا سياسية تعوق انجاز الحل.

وعن موقف الحكومة العراقية من رغبة سلطات إقليم شمال العراق تحويل قضاء "حلبجة" التي قصفها الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالغازات السامة عام 1988 إلى محافظة، قال نوري المالكي "أعتقد أنه من المناسب جدا أن تكون مدينة حلبجة محافظة تخليدا للشهداء".
الجريدة الرسمية