رئيس التحرير
عصام كامل

تحت شعار :"عزل مرسي هو الحل".. نشطاء الأقباط ينتفضون ضد الرئيس والإخوان .. حركات قبطية تشارك في "30 يونيو" لسحب الثقة وإجراء انتخابات مبكرة.. والكنيسة: نصلي من أجل استقرار مصر

الدكتور محمد مرسى
الدكتور محمد مرسى

أعلنت حركات قبطية مشاركتها في مظاهرات 30 يونيو الجاري التي دعت لها قوى معارضة للرئيس المصري محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصبه.
وأعلنت حركات "اتحاد شباب ماسبيرو"، و"أقباط بلا قيود"، و"أقباط من أجل مصر" في بيانات لها -اليوم الأحد- أنها ستتقدم الصفوف خلال مظاهرات 30 يونيو، للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.


وكانت قوى معارضة في البلاد قد أعلنت أنها ستحشد أنصارها في الميادين بالمحافظات المختلفة يوم 30 يونيو؛ احتجاجا ضد مرسي، وللمطالبة بسحب الثقة منه والضغط من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأعلنت حملة "تمرد"، التي تسعى إلى سحب الثقة من الرئيس مرسي، مؤخرا عن جمعها أكثر من سبعة ملايين توقيع من مختلف محافظات مصر، وتستهدف الحملة جمع 15 مليون توقيع بحلول نهاية الشهر الجاري.

فيما أطلقت قوى إسلامية أخرى دعوات إلى تنظيم مظاهرات "مليونية" داعمة للرئيس محمد مرسي في مختلف المحافظات، بمناسبة الذكرى السنوية لتوليه مقاليد الحكم، بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011.

وقال الناشط الحقوقي، هاني الجزيري مؤسس حركة "أقباط من أجل مصر"، لوكالة الأناضول اليوم الأحد: إن "الحركات القبطية ستشارك ضمن مظاهرات جبهة الإنقاذ لإسقاط الرئيس محمد مرسي بمناسبة مرور عام على حكمه".

وأضاف الجزيري "نحن نطالب بإسقاط حكم الإخوان تحت شعار "عزل مرسي هو الحل"، مطالبا بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل ووضع دستور جديد والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وفي المقابل، قال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بمصر: "لا أعرف شيئًا عن مظاهرات 30 يونيو أو الداعين لها أو أهدافها".

وأضاف سرجيوس: " لا دور سياسيا للكنيسة في توجيه أحد أو الإدلاء برأيها في الشئون السياسية، فدورنا روحي فقط، ونحن نصلي من أجل استقرار مصر".

ويتبع أكثر من 95 % من المسيحيين بمصر الكنيسة الأرثوذكسية، فيما يتبع نحو 5 % الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية وكنائس أخرى، وفق إحصائيات غير رسمية، حيث لا يوجد إحصاء رسمي بعدد المسيحيين في مصر.

ونفي سرجيوس ما تردد من قيام قيادات حزب "الحرية والعدالة" الحاكم بالتواصل مع البابا تواضروس الثاني للاستفسار عن صحة نزول الأقباط في مظاهرات 30 يونيو قائلا: "لم يحدث ذلك مطلقًا".

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى قيام قيادات بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالاتصال بالبابا تواضروس الثاني لسؤاله عن حقيقة مشاركة الأقباط في مظاهرات 30 يونيو.

وبحسب آخر إحصاء للكنيسة أعلنه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الشهر الماضي، فإن الأقباط يمثلون 15% من المصريين البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمة، بينما قدرت مراكز إحصائية غربية عددهم بين 8 إلى 10 %.
الجريدة الرسمية