تطهير المؤسسات من الإخوان.. الآن يعني الآن!
أظهرت أطماع أردوغان وبلطجته في المنطقة حجم الاختراق الذي جري منذ سنوات وتم التخطيط له جدا.. ليس فقط من خلال الدراما التركية ولا من خلال المنتج التركي ولا حتي من خلال تزييف التاريخ، والحديث عن الاحتلال العثماني باعتباره خلافة رشيدة، والحديث عن كمال اتاتورك باعتباره شيطان رجيم..
وإنما الأخطر علي الاطلاق وجود اتباع وأجيال في بلادنا تؤمن بذلك كله وصدقوه ويدافعون عنه، ويروجون له ويعتبرون ذلك معركة بين الحق الذي يمثلونه وبين الباطل الذي نمثله!
هؤلاء فضحتهم الأزمة الأخيرة مع أردوغان.. الذي اعتبروه في مجالسهم وحواراتهم في البيوت، في العمل، في المقاهي، في الأندية، في التجمعات الجماهيرية، وطبعا في تواجدهم علي شبكات التواصل الاجتماعي.. حتي اكتشفنا.. او اكتشف الكثيرون من أصحاب النيات الحسنة أننا ونحن كنا علي وشك القتال والحرب.. ولم نزل في المعركة بوسائل أخري..
اقرأ أيضا : برلين.. توقف القتال واستمرت المؤامرة!
إن بينا وبين ظهرانينا وحولنا عشرات الآلاف ممن يشكلون طابورا خامسا بلا أي جدال.. هؤلاء حملوا السلاح بالآلاف في سوريا ودمروها ووقفوا مع العثمانلي.. ولا ينبغي بحال أن نتتظر ذلك.. هم اصلا يؤدون الدور نفسه وفق ظروف الصراع.. مع بلد علي حدود العثمانلي حملوا السلاح.. في بلد بعيد عن حدوده يقومون بالدور نفسه لكن بوسائل اخري!
واقرأ أيضا : هل الحرب فى ليبيا وشيكة بين مصر وتركيا؟
التطهير التطهير.. من الصعب أن نطهر سجلات الوطن منهم.. لكن علي الأقل نطهر مؤسساتنا ومصالحنا الحكومية.. ولهذه المؤسسات قصة أخري ممن يثيرون الرأي العام من خلال واجبات وظيفتهم وتوجيهها ضد الوطن -ربما بدأنا بالهيئة القومية لمياه الشرب، والتعليم.. كثيرة هي المصالح التي يتواجدون بها ! التطهير الآن وليس غدا!