الحريري: استقالتي استجابة لغضب الناس وفتح طريق لمرحلة جديدة
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، أن تركه موقع رئاسة الوزراء وعدم العودة إليه هو قرار حاسم ، وأن استقالته جاءت استجابة لغضب المحتجين والمتظاهرين، مشددا على أن كافة التحليلات التي تربط عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة بترتيب لعودته إلى المنصب، هو أمر غير صحيح ومن نسج خيال من يقولون تلك التحليلات.
وقال الحريري - في تصريح اليوم - : "التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة، مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسئولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد".
وأضاف: "قراري حاسم بأن كرسي السلطة صار خلفي واستقالتي استجابة لغضب الناس لتفتح الطريق لمرحلة جديدة ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة الجمود في تصريف الأعمال".
الحريري: يجب وقف هدر الوقت وتشكيل حكومة تتحمل المسئولية
وتابع قائلا: " أما للمتخوفين من هذه السيناريوهات والقائلين أن أحدا من أولياء أمر التأليف لم يعد يريد سعد الحريري في رئاسة الحكومة فأقول؛ سعد الحريري اتخذ قراره ومفتاح القرار بيده.. فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأغلق الأبواب على ولادة الحكومة الجديدة".
وكُلف الدكتور حسان دياب نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت في 19 ديسمبر الماضي بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء أصوات الكتل النيابية لفريق قوى الثامن من آذار السياسي الذي يتزعمه حزب الله، غير أن دياب لم يتسن له حتى الآن الانتهاء من تأليف الحكومة في ضوء الصراعات الكبيرة داخل مكونات الفريق الواحد على الأحجام والحصص الوزارية ونوعية الحقائب وأسماء من سيشغلونها.