"درع ليبيا" تلمح إلى ضلوع "دعاة الفيدرالية" في اشتباكات بنغازي

ألمحت قوات "درع ليبيا " بمدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، التي اشتبكت مع متظاهرين مساء أمس السبت، مما أسفر عن مقتل 32 شخصا، إلى تورط عناصر مطالبة بالفيدرالية في شرقي البلاد في تلك المواجهات المسلحة.

وقالت قوات "درع ليبيا "، التابعة لرئاسة الأركان في بيان لها اليوم الأحد "إن مجموعة من المتظاهرين يحمل أكثرهم أسلحة خفيفة ومتوسطة هاجمت مقر لواء قوات درع ليبيا، مما استوجب الرد عليهم بإطلاق النار "في الهواء".

وأشار إلى أن تلك المجموعة "تنتمي إلى توجه معين - لا نقف ضده ولا معه - حاولت اقتحام المقر"، في إشارة كما يقول مراقبون إلى قبيلة "البراغثة" المعروفة بتأييد الفيدرالية في البلاد.

وأعلن أحمد الزبير السنوسي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي لإقليم برقة (شرق البلاد)، من جانب واحد برقة "إقليما فيدراليا اتحاديا ضمن إطــار الدوله الليبية" اعتبارا من يوم 1 يونيو الجاري على أن يدير شئونه بنفسه.

وسبق أن أعلن المجلس الانتقالي في إقليم برقة في مارس العام الماضي، الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا" فيدرالية اتحادية.

وفيما لم ينته هذا الإعلان إلى واقع ملموس على الأرض، رفض رئيس الحكومة السابق عبدالرحيم الكيب، تلك الخطوة، مؤكدًا أن بلاده ليست في حاجة إلى الفيدرالية ولا تريد العودة 50 عامًا للخلف.

وشدد البيان على أن قوات درع ليبيا هي "قوة تابعة للمؤسسة العسكرية ولا تنتمي لأي تيار أو تتبع أي توجه وليست ضد أي حراك وطني مدني كما يروج عنها".

وأشار إلى أن قوات الدرع تشكلت للمساهمة في حفظ أمن البلاد والمشاركة في بناء المؤسسة العسكرية والجيش وأفرادها يخضعون لما تقره لوائح الضبط والقوانين العسكرية، ولا تتدخل في الشئون المدنية أو السياسية إلا بأمر مباشر من رئاسة الأركان لحفظ الأمن والمهمات التي تكلف بها.

واتهمت قوات الدرع، في بيانها، أحزاب سياسية في البلاد ( لم تسمها) بـ"الزج بها في الصراعات السياسة" مشددة على أن الجدل في هذا الشأن "أمر مرفوض".

وارتفعت حصيلة قتلى اشتباكات الجيش الليبي والمتظاهرين بمدينة بنغازي إلى 32 شخصا بعد وفاة 5 ظهر اليوم الأحد متأثرين بجراحهم.

ووقعت أمس مواجهات مسلحة بين كتيبة تابعة للجيش الليبي ومتظاهرين في منطقة الكويفية بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا خلفت 27 قتيلا وأكثر من 120 جريحا، بحسب مصدر طبي داخل مستشفى الجلاء بالمدينة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد على الشيخي، إن الاشتباكات جرت بين متظاهرين من قبيلة البراغثة وعناصر كتيبة درع ليبيا بمنطقة الكويفية ببنغازي تدخلت فيها قوات الصاعقة التي وصلت إلى معسكر كتيبة درع ليبيا الذي تتواجد به أسلحة ومعدات ثقيلة، لدعم أفراد الكتيبة.