باحث: استمرار الميليشيات المسلحة خارج سلطة الدولة في ليبيا يجعل التفاهمات السياسية "مستحيلة"
قال محمد مصطفى، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن استمرار وجود الميليشيات المسلحة المدعومة من بعض الدول، والتي تمارس سلطة خارج سلطة الدولة، لن تجعل في ليبيا أي مجال لتنفيذ استحقاقات أو تفاهمات سياسية.
وأضاف، أن ليبيا أصبحت أرض صراع على المصالح بين دول كبرى تريد بقاء الحال من دون حسم، مؤكدًا أن هناك من يريد سوريا ثانية، التي اختطفوها في غفلة كانت مصر منهمكة في الداخل بمواجهة الإخوان وحلفائهم،
وتابع: “تعلمنا الدرس، ولن يقرر أحدا مصير ليبيا سوى شعبها الأبي، وجيشها الوفي، في طول البلاد وعرضها”.
سامح عسكر: أزمة ليبيا تدار بنظام الحرب الباردة
وأشار الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن السراج ومعه الأتراك والميليشيات يريدون تثبيت وقف اطلاق نار قبل كل شيء، وهذا لن يمر ولن يقبله المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الذين يصرون على ضرورة حل الميليشيات قبل البدء بالعملية السياسية ووقف المعارك.
واختتم: المشير حفتر أدراك أن النفط ما يهم الطامعين في الغنيمة، لذلك قام بتعطيل إنتاج وتصدير النفط الليبي قبل ذهابه لبرلين، ردا على التدخل التركي، مما يعني أن وقف إطلاق نار دون القضاء على الإرهاب واستعادة العاصمة، يجعل التفاهمات السياسية بين الأطراف المتصارعة أمرا مستحيلا، على حد قوله.