رئيس التحرير
عصام كامل

"الحر السورى" يربط حضور المعارضة لمؤتمر "جنيف - 2" بالحصول على الأسلحة

بعض قوات الجيش السورى
بعض قوات الجيش السورى الحر_أرشيفية

أعلن قائد الجيش السوري الحر الجنرال سليم إدريس أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سوريا المرتقب، في حال لم يحصل مقاتلوها على إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة.


وقال إدريس في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرتها على موقعها الإلكتروني- "إننا مالم نحصل على العتاد والسلاح لتغيير الوضع على الأرض، يمكن أن أقول بصراحة أننا لن نذهب إلى جنيف".

وأضاف إدريس أنه كان يؤيد فكرة عقد مؤتمر جنيف من حيث المبدأ، ولكنه قلق من تداعياته السلبية،حال تم عقده قبل تعزيز موقف المعارضة، معربا عن اعتقاده بأن عقد مؤتمر جنيف هو فكرة غربية، قائلا: "علينا أن نكون أقوياء على الأرض كجيش سوري حر، وكمعارضة".

وتساءل إدريس: " ما الذي يمكن أن نطلبه إذا ذهبنا إلى جنيف، ونحن ضعفاء ؟"،لافتا إلى أن الروس والإيرانيين وممثلي النظام سيقولون: أنتم لا قوة لكم، ونحن نسيطر على كل شيء، وما الذي جئتم للطلب به ؟". 

وأكد الجنرال إدريس، أن القدرات العسكرية لمقاتلي المعارضة أقل بكثير من قدرات الجيش النظامي، لافتا إلى أن الأخير استخدم المدفعية بعيدة المدى والدبابات والصواريخ من نوع "أرض - أرض" والطائرات الحربية، فيما لاتمتلك المعارضة سوى أسلحة خفيفة، بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل " آر بي جي".

ورفض إدريس توضيح مصدر هذه الأسلحة، لكنه أشار إلى أن مقاتليه بأمس الحاجة إلى صواريخ فعالة مضادة للدبابات والطائرات، وإلى العتاد العسكري.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يناقش فيه الغرب حجم الدعم العسكري الذي سيقدمه للمعارضة المعتدلة، باتت مجموعات متطرفة مثل "جبهة النصرة" (التي لاتنتمي إلى "الجيش الحر") تلعب دورا بارزا في القتال ضد القوات الحكومية، مشيرا إلى أنهم يكسبون تعاطف الناس، ويتم تمويلهم بشكل جيدا.

وقال " إن الهدف التالي لقوات الرئيس بشار الأسد ستكون مدينة حلب، التي تعد أكبر المدن السورية، مشيرا إلى أنها ستستعين بآلالاف من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية والخبراء العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة من العراق".

وتعليقا على المعارك في مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان،قال قائد الجيش السوري الحر "إن مقاتلين ابلغوه عبر "سكايب" بأنه كان هناك أكثر من 100 جريح، وكان مقاتلو المعارضة يحاولون نقلهم إلى المستشفيات في البلدان المجاورة، إلا أن مقاتلي "حزب الله" والجيش السوري أحكموا قبضتهم على المنطقة إلى درجة لم يكن ممكنا نقل المصابين إلا ليلا فقط"
الجريدة الرسمية